الجنود الاسرائيليون ردوا على رجمهم بالحجارة بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع . وفاة فلسطيني سريرياً وجرح 38 آخرين في الضفة خلال احتجاجات دعماً للمطالبة باطلاق المعتقلين

الخليل، ابو ديس الضفة الغربية - أ ف ب، رويترز - اعلن امس ان فلسطينياً دخل حالة "الموت السريري" بعد ان اصبه مستوطن يهودي برصاصة في الرأس وجرح 38 فلسطينيا آخر في اماكن متفرقة عندما تجددت مواجهات مع جنود اسرائيليين في عدد من مدن الضفة الغربية اثر مسيرات نظمت دعما للمعتقلين الفلسطينيين.
وقال شهود ان اكثر من 800 فلسطيني شاركوا في مسيرة في الخليل دعا اليها "نادي الاسير الفلسطيني" دعما للمعتقلين في السجون الاسرائيلية. واضافوا ان المتظاهرين رجموا الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة لدى وصولهم الى الخط الفاصل بين المنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وتلك الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية، ورد الجنود باطلاق الرصاص المغلف بالمطاط، مما اسفر عن اصابة ثلاثة متظاهرين. وفي مدينة بيت لحم، شارك مئات من الشبان الفلسطينيين في مسيرة تضامنية مع المعتقلين توجهت الى الحاجز العسكري الاسرائيلي عند قبة راحيل في المدخل الشمالي للمدينة حيث رجم متظاهرون بالحجارة والزجاجات الفارغة الجنود الاسرائيليين الذين ردوا باطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المغلف بالمطاط. وقالت مصادر طبية ان 20 فلسطينيا اصيبوا بجروح. وفي مدينة رام الله، شارك مئات من الفلسطينيين في مسيرة جابت شوارع المدينة، وتوجهت مجموعات من الشبان الى الحاجز الاسرائيلي في شارع البيرة - نابلس حيث رجموا الجنود الاسرائيليين بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة، ورد هؤلاء باطلاق كثيف للرصاص المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، مما اسفر عن اصابة 12 فلسطينياً بجروح، فيما حاولت عناصر الشرطة الفلسطينية منع المتظاهرين من التقدم.
وفي مدينة نابلس، انطلقت مسيرة لدعم المعتقلين من جامعة "النجاح" شارك فيها نحو ثلاثة آلاف طالب. وحاول المتظاهرون الوصول الى مقام النبي يوسف الموجود قرب موقع للجيش الاسرائيلي، الا ان عناصر الشرطة الفلسطينية منعتهم من التقدم. ووقع تشابك بالأيدي وتضارب بين عدد من المتظاهرين ورجال الشرطة الفلسطينية الذين استخدموا الهراوات، الامر الذي أدى الى إصابة ثلاثة متظاهرين بجروح ورضوض طفيفة.
اما في مدينة طولكرم، فشارك نحو 800 فلسطيني في تظاهرة انطلقت من وسط المدينة وتوجهت الى مكاتب الارتباط الفلسطيني - الاسرائيلية. واقامت عناصر من الشرطة الفلسطينية سداً بشريا لمنع التظاهرة من التقدم، الا ان عشرات الشبان نجحوا في اختراقه ورجموا بالحجارة الجنود الموجودين في المكاتب، والذين ردوا باطلاق الرصاص في الهواء والقنابل المسيلة للدموع. كذلك ألقى 150 شاباً في بلدة سلفيت قرب نابلس الحجارة على الجنود الذين ردوا بإطلاق الرصاص المغلف بالمطاط مما أسفر عن جرح 3 فلسطينيين.
من جهة اخرى، قال شهود ان مستوطنيْن مسلحين اصابا برصاصهما امس شابا فلسطينيا بعدما رجم متظاهرون سيارتهما بالحجارة في بلدة ابو ديس في الضفة. واوضح مسؤولون في مستشفى المقاصد في القدس الشرقية ان الشاب دخل في حالة الموت السريري بعد اصابته برصاصة في الرأس.