بغداد، واشنطن - أ ف ب - اعترفت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون بأن القوات الأميركية استخدمت خلال حرب الخليج قذائف تحتوي اليورانيوم المخفف لكنها رفضت الاتهامات العراقية بأن هذه القذائف تسببت في حالات سرطان لدى الأطفال العراقيين. وكان خبراء عراقيون طالبوا في ندوة في بغداد استمرت يومين وخصصت للبحث في تأثير اليورانيوم المخفف على الشعب العراقي، بحظر هذه القائف، ودعوا الى "رفع دعوى قضائية على الولاياتالمتحدة وبريطانيا للحصول على تعويضات". وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية كينيث بيكون في وقت متقدم ليل أول من أمس: "اعتقد ان هذه الاتهامات عارية من الصحة تماماً". لكنه اعترف باستخدام دبابات ومقاتلات أميركية في شكل عام هذا النوع من الذخائر خلال الحرب. وتابع: "لا نعتقد ان تعرضاً طبيعياً لهذه الذخائر يتسبب في السرطان، ولم نعثر على شيء مماثل. ما زلنا ندرس مضاعفات التعرض لليورانيوم المخفف، انما في حالة حرب الخليج لا نعتقد بوجود علاقة مع السرطان". وطلب المشاركون في ندوة بغداد من منظمة الصحة العالمية ان تحدد نسبة التلوث الاشعاعي في العراق الذي قصف جنوبه بقذائف تحتوي اليورانيوم المخفف. خبراء التفتيش الى ذلك، وصل الى بغداد أول من أمس خبراء في الأسلحة البالستية والجرثومية تابعون للجنة الخاصة اونسكوم واجروا محادثات مع مسؤولين عراقيين. وأوضحت "وكالة الأنباء العراقية" ان فريق الأسلحة الجرثومية، بقيادة الأميركية ديان سيمان، سيبقى في العراق حتى العاشر من الشهر الجاري، ولن يغادر الفريق البالستي قبل 20 منه بعد تنفيذ عمليات تفتيش، علماً أن فريقاً آخر من خبراء الأسلحة الجرثومية بقيادة البريطاني ديفيد كيلين وصل العراق الثلثاء والتقى مسؤولين للمرة الثانية أول من أمس. 13 موقعاً في غضون ذلك ذكر اللواء حسام أمين، رئيس الهيئة المكلفة التنسيق مع "اونسكوم" ان "ثماني مجموعات من الخبراء التابعين للجنة والوكالة الدولية للطاقة الذرية نفذت الخميس عمليات مفاجئة أو مقررة ل 13 موقعاً احدها لا يخضع للمراقبة الدائمة. وأضاف ان أحد الفرق استخدم طائرة هليكوبتر.