«تعليم الرياض» يفتقد «بادي المطيري».. مدير ثانوية الأمير سلطان بن عبدالعزيز    فهد بن سلطان يرعى حفل تخرج بجامعة تبوك الأربعاء    نائب وزير الحرس: ثقة غالية من القيادة الرشيدة    فهد بن سعد يشكر القيادة بمناسبة تعيينه نائبًا لأمير القصيم    شؤون الأسرة يرأس وفد المملكة في تمكين المرأة ب«العشرين»    وزير «البيئة» يؤكد الجاهزية لخدمة ضيوف الرحمن    موعد مباراة الأهلي والشباب في الدوري السعودي    تدريبات النصر من دون رونالدو    الاتحاد والقادسية.. قصة أربع مواجهات في «أغلى الكؤوس»    100 ألف ريال غرامة الحج دون تصريح    الرياض تُصدّر العمارة النجدية للعالم    المملكة وضيوف الرحمن    زراعة سماعة عظمية إلكترونية في 20 دقيقة    وساطة تنهي أخطر مواجهة منذ عقود بين الهند وباكستان    أوكرانيا وحلفاؤها يقترحون هدنة شاملة لمدة 30 يومًا    وزير «الشؤون الإسلامية» يلتقي برؤساء وأعضاء المجالس العلمية لجهة مراكش    الرئيس التنفيذي ل"هيئة الطرق" يتفقد طريق عقبة الهدا استعدادًا لاستقبال ضيوف الرحمن    جازان تقفز نحو المستقبل بقيادة أميرها الشاب    القبض على 11 مخالفًا لتهريبهم 165 كجم "قات" في عسير    إبادة عائلة في غزة وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية خانقة    هيئة الصحفيين بنجران تنظم ورشة الإعلام والتنمية    19 قتيلاً في قصف قوات الدعم السريع لسجن في مدينة الأبيض    الخلود يتغلب على الاتفاق بهدف في دوري روشن للمحترفين    فيصل بن فرحان يتلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير خارجية المملكة المتحدة    المواطنة الرقمية المسؤولة    اختتام أعمال البعثة التجارية إلى الولايات المتحدة    علاج جديد لالتهابات الأذن    الأطعمة المعالجة بشكل مفرط تزيد من خطر الوفاة المبكرة    احتفال الجمعية السعودية للروماتيزم باليوم العالمي للذئبة الحمراء    ولي العهد يجري اتصالين هاتفيين مع ملك البحرين وأمير الكويت    الحرفيين الاماراتيين يجسدون الإرث الإماراتي الأصيل خلال مشاركتهم في مهرجان الحرف الدولي بمحافظة الزلفي    باكستان: السعودية شاركت في محادثات وقف النار مع الهند    فليك: برشلونة مستعد لاختبار ريال مدريد    رونالدو يضع شروطه للبقاء مع النصر    المملكة ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند    الدكتورة إيناس العيسى ترفع الشكر للقيادة بمناسبة تعيينها نائبًا لوزير التعليم        "ياقوت" من "زين السعودية" أول مشغل يتيح لزوار المملكة توثيق شرائح الجوال من خلال منصة "أبشر"    الفرق بين «ولد» و«ابن» في الشريعة    الهلال الاحمر بمنطقة نجران ينظم فعالية اليوم العالمي للهلال الاحمر    المنتخب السعودي للعلوم والهندسة يتنافس مع 1700 طالب من 70 دولة    الأرصاد: رياح نشطة على الرياض والقصيم    بث مباشر من مدينة الملك عبدالله الطبية لعملية قسطرة قلبية معقدة    الخليج يجدد عقد "بيدرو" حتى عام 2027    بعد تعيينها نائبًا لوزير التعليم بالمرتبة الممتازة .. من هي "إيناس بنت سليمان العيسى"    نادي القادسية يحصد ذهب ترانسفورم الشرق الأوسط وأفريقيا 2025    'التعليم' تعتمد الزي المدرسي والرياضي الجديد لطلاب المدارس    سقوط مسبار فضائي على الأرض غدا السبت 10 مايو    جازان تودّع ربع قرن من البناء.. وتستقبل أفقًا جديدًا من الطموح    مستشفى الطوال العام ينفذ فعالية اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية    النادي الأدبي بجازان يقيم برنامج ما بين العيدين الثقافي    هلال جازان يحتفي باليوم العالمي للهلال الأحمر في "الراشد مول"    الحج لله.. والسلامة للجميع    رئاسة الشؤون الدينية تدشن أكثر من 20 مبادرة إثرائية    نُذر حرب شاملة.. ودعوات دولية للتهدئة.. تصعيد خطير بين الهند وباكستان يهدد ب«كارثة نووية»    إحالة مواطن إلى النيابة العامة لترويجه "الحشيش"    الزهراني يحتفل بزواج ابنه أنس    الرياض تستضيف النسخة الأولى من منتدى حوار المدن العربية الأوروبية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



واشنطن تحسم غداً خيارها مع . بغداد تحذير بريطاني جديد والعراق يلوح بوقف التعامل مع القرارات
نشر في الحياة يوم 10 - 11 - 1998

بدا أمس ان الادارة الاميركية تتجه الى حسم خيارها في معالجة الازمة العراقية غداً، علماً ان الرئيس بيل كلينتون سيغادر واشنطن الى كوالالمبور للمشاركة في قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادي.
وواصلت بغداد حملة التصعيد مع مجلس الأمن ولوحت بعدم التعامل مع قرارات المجلس مؤكدة انها لن تتراجع عن قرارها وقف التعاون مع فرق التفتيش. راجع ص5
وقال رئيس اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم ريتشارد بتلر لپ"الحياة" انه لا يرى "خطراً" في هذه المرحلة يحتم سحب جميع خبراء التفتيش من العراق، فيما حذر وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون من ان "صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد" في مواجهة تشدد بغداد.
وبدا ان الرئيس كلينتون لم يكن راضياً عن الخيارات العسكرية والديبلوماسية التي عُرضت عليه في شأن التعامل مع الأزمة العراقية خلال اجتماعه اول من امس مع كبار مستشاريه لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية، وطلب منهم تزويده معلومات اضافية خلال 48 ساعة. ولأن كلينتون سيغادر السبت سيحسم في اجتماعه المقبل مع كبار مساعديه اتجاه تطور الازمة، وهل تأخذ منحى عسكرياً أو ديبلوماسياً. ويدرس كبار المسؤولين في الادارة خيارين عسكريين، احدهما سريع ومحدود فيما يقتضي الثاني مزيداً من الوقت لكنه اكبر بكثير، الى جانب خيار ديبلوماسي.
وقال الناطق باسم البيت الابيض جو لوكهارت امس ان انجاز ما طلبه كلينتون من كبار مساعديه سيستغرق يومين. واوضح ان "هناك العديد من المبادرات الديبلوماسية في السر والعلن، ومن الواضح ان الاسرة الدولية متوحدة حول اعتبار تصرف الرئيس صدام حسين غير مقبول".
وتوقع مسؤول في البيت الابيض ان يجري كلينتون مزيداً من الاتصالات الهاتفية مع رؤساء وزعماء اثر عودته الى البيت الابيض من منتجع كامب ديفيد في وقت لاحق امس.
وفي ما يتعلق بمدى استعداد الادارة للقبول ب "حل وسط" ديبلوماسي، اكد المسؤول لپ"الحياة" ان واشنطن لا تنوي المساومة على القضايا الاساسية وضرورة "تجاوب العراق في شكل كامل" مع "اونسكوم". لكنه ابقى الباب مفتوحاً امام احتمال التوصل الى اتفاق يسمح ل "اونسكوم" بأن تعاود عملها "كي نتمكن من تأكيد ان العراق لم يعد يملك اسلحة دمار شامل والانتقال من عمليات التفتيش الى نظام المراقبة الطويل الأمد". وتابع ان الولايات المتحدة لا تزال تفضل حلاً ديبلوماسياً، لكن العراق لم يظهر اي ميل للتراجع.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" امس عن مسؤولين اميركيين طلبوا عدم كشف هويتهم ان البنتاغون وضع خطتين عسكرييين في حال تقرر توجيه ضربة الى العراق: الاولى تشمل ضربة سريعة ودقيقة، والثانية هجوماً اكثر كثافة وقوة وتتطلب حشد مزيد من القوات. وتستهدف الخطتان قواعد عسكرية عراقية ومواقع يفترض انها تضم مصانع اسلحة كيماوية وجرثومية.
الى ذلك، قال وزير الدفاع البريطاني ان الرئيس صدام حسين "يمكن ان يقتنع بالتراجع فقط اذا أيقن ان خطر تعرضه لاستخدام القوة جدي اذا استمر في عناده". ووصف الازمة الحالية بأنها "الأكبر منذ حرب الخليج"، محذراً من ان "صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد". وقال بعد محادثاته امس في الكويت مع امير الدولة الشيخ جابر الاحمد وولي العهد الشيخ سعد العبدالله انهما "ابلغاه بوضوح ان صدام اختلق الازمة ويمكنه ان ينهيها". في الوقت ذاته اكد نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ان العراق "لن يتراجع عن قراره وقف كل اشكال التعامل مع اللجنة الخاصة لأن قراره موضوعي وعادل وحق مشروع له".
وأضاف ان "التهديدات الاميركية جوفاء تزيد العراقيين اصراراً وتمسكاً بحقوقهم وعدم التنازل عنها".
وقال بتلر لپ"الحياة" في اتصال هاتفي اجرته من لندن ان غالبية المفتشين باقية في العراق، واضاف "لا ننسحب من بغداد، وما زلنا نأمل بالتوصل الى حل يسمح باستئناف عملنا". وزاد، متجنباً التعليق مباشرة على احتمال توجيه ضربة عسكرية للعراق: "لن نعرضهم المفتشين للأذى، ولا نرى خطراً في الوقت الحالي.
سنبقي غالبية موظفينا هناك كي نتمكن من استئناف عملنا حين يسمح العراق بذلك". وأكد ان المفتشين هناك "يتلقون معاملة حسنة".
وفي اتصال مع مندوب العراق لدى الأمم المتحدة السفير نزار حمدون، أكد السفير ان بغداد "لم تطلب من المفتشين ان يغادروا، لذلك نستغرب سحب بعضهم في حين ما زال الباب مفتوحاً لحوار يلبي حاجات العراق المشروعة، وعلى رأسها مسألة رفع الحصار". وتابع: "لا نزال ننتظر من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ان يكثف جهوده للتوصل الى حل لهذه المسألة".
وشدد على ان "العراق، حتى الآن، ما زال متمسكاً بالتزاماته" بموجب قرارات مجلس الأمن "لكنه في انتظار تنفيذ المجلس التزاماته".
وقالت مصادر عراقية: "في حال عدم حصول العراق على تطمينات في موضوع المراجعة الشاملة فانه باق على مواقفه".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.