نيروبي - أ ف ب، رويترز - أكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في نيروبي أمس تجدد القتال في شرق الولاية الاستوائية في جنوب السودان. واوضحت ان بعثتها الطبية في المنطقة تشهد زيادة كبيرة في عدد المرضى الذين تستقبلهم. واعلنت منظمة انسانية نروجية ان ثلاثة موظفين سودانيين يعملون لديها قتلوا في مكمن نصبه متمردون ينشطون في شمال غربي اوغندا. وشهدت الاسابيع الستة الماضية زيادة نسبتها 40 في المئة في عدد الذين نقلوا الى مستشفى اللجنة في لوكيتشوكيو شمال غربي كينيا القريبة من الحدود السودانية. وجاء في بيان اصدرته اللجنة في نيروبي: "في النصف الاول من تشرين الاول اكتوبر عولج 100 مريض جديد وصل غالبيتهم من الاستوائية0 وكانت طلقات نارية السبب في اصابة اكثر من نصفهم". واضاف البيان ان اللجنة بعثت أخيراً 33 من ضحايا الحرب من جنوب السودان الى لوكيتشوكيو لاجراء جراحات وأنه يجرى إعداد عمليات اجلاء جوية لآخرين. وقالت مصادر سودانية في نيروبي ان القتال اندلع في اجزاء من شرق الاستوائية بين قوات الحكومة السودانية و"الجيش الشعبي لتحرير السودان". ولم تصدر تفاصيل عن الاشتباكات الاخيرة . الى ذلك، اوضحت منظمة الاغاثة النروجية ان ضحايا الهجوم على القافلة الانسانية كانوا في عداد قافلة للمنظمة في طريقها من بامرويي جنوب السودان حيث سلموا مساعدات الى مقر رئاستها في اوغندا. ووقعت القافلة في مكمن داخل الاراضي الاوغندية في منطقة يومبي شمال غرب على بعد كيلومترين من الحدود السودانية، نصبه متمردون اوغنديون تابعون على الارجح ل "جبهة الضفة الغربية للنيل". واطلق المتمردون النار على القافلة مما أدى الى مقتل سائق شاحنة ومعاونه ومسؤول القافلة. ونجح اعضاء القافلة الآخرون الذين كانوا داخل سيارة جيب خلف الشاحنة في الهرب. واضاف البيان ان المتمردين احرقوا السيارتين بعدما نهبوا محتوياتهما. ويعد الحادث الأخطر الذي يقع على هذا الطريق غير الآمن بسبب المكامن والالغام، الا انه من المحاور الحيوية لتأمين وصول المساعدات لأكثر من 110 آلاف نازح في جنوب السودان، من مركز التوزيع في كوبوكو الواقعة على بعد 20 كيلومتراً من موقع الحادث. ونشط متمردو "جبهة الضفة الغربية للنيل" الذين تتهمهم اوغندا بدعم حكومة الخرطوم مجدداً في الاشهر الماضية. وكانت مواقعهم تعرضت لهجوم واسع شنته قوات المتمردين في جنوب السودان في آذار مارس 1997.