المالكي: أكبر «كوميديا» ممكن أن تشاهدها موجودة في «الساحة الرياضية»

يعشق الممثل الكوميدي فايز المالكي الرياضة كثيراً ويعتقد بأن الشعب السعودي مولع بمتابعة أخبار كرة القدم.
ويؤكد بطل مسلسل «سكتم بكتم» الذي تألق أخيراً في رمضان الماضي أن اللاعبين ممثلون من الدرجة الأولى وأن الرياضة مليئة بالكوميديا وأنها تحتوي على قمة التراجيديا.
ويبدي في حوار مع «الحياة» إعجابه بأداء اللاعبين ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وعبده عطيف في المشاهد التمثيلية الإعلانية، فإلى التفاصيل:
ما علاقتك بالرياضة؟
- أنا أعشق الهلال وأموت في النصر.
وعلاقتي بالرياضة تتمركز حول مركز حراسة المرمى.
هل مارست الرياضة في الحواري؟
- ليس كثيراً، لكنني طبعاً كنت متواجداً في الكثير من المباريات.
هل كنت تلعب مرتدياً زياً وحذاء رياضياً؟
- إطلاقاً، بل كنت ألعب دائماً حافي القدمين ولذلك كانوا يطلقون علي في الحي «أبو جلمبو».
هل كنت دائماً مع الفريق الفائز أو الخاسر؟
- مبارياتنا كانت تسير على نحو مختلف فلا يوجد فيها نتيجة نهائية أو فائز وخاسر لأن نصف المباراة كان عبارة عن «مضاربة» واختلافات حادة، أما النصف الثاني فقد كان يتمحور حول «الصلح» لتعديل ما تم إفساده من علاقات في النصف الأول، لذلك فالنتيجة لم تكن معروفة على الدوام.
متى كانت أول مرة وطأت قدمك ملعباً لكرة القدم؟ وماذا بقي في ذاكرتك من تلك الزيارة؟
- كانت في ملعب الحوية في الطائف، وكانت مباراة ودية وللأسف لا أذكر بالضبط من كان يلعب فيها لكنها كانت ضمن الدورات التي تقام في فترة الصيف في مدينة الطائف.
ما الذي لفت نظرك في الملعب آنذاك؟
- «الكشافات» فقد كانت درجة الإضاءة عالية حتى درجة الإمتاع، وكنت تشاهد 40 كشافاً تقريباً يضيء مرة واحدة وفي الوقت ذاته حتى يصل قمة الإضاءة، وهذا الأمر أذهلني خصوصاً أنني في بيت كانت نص «لمباته» محروقة.
ما أهم مباراة حضرتها في حياتك؟
- مباراة الهلال والنصر والتي حضرتها لتصوير مشاهد الحكم السعودي في «سكتم بكتم» رمضان قبل الماضي.
قدمت حلقة عن الحكام في وقت سابق وحلقة عن إحدى القنوات الخليجية هذا الموسم؟ هل تحتل الرياضة هذه المساحة من الاهتمام لديك؟
- الرياضة مطلب رئيسي لكل الشباب السعودي، وإذا كان تعداد السعودية 25 مليون تقريباً فهناك 20 مليون منهم مهتمون بالرياضة بشكل كبير.
ما الرياضة التي تحب ممارستها؟
- لا أمارس الرياضة للأسف بسبب ضيق الوقت.
هل تعتقد أن هناك كوميديا في الساحة الرياضية؟
- أكبر كوميديا تشاهدها هي في الساحة الرياضية، وأكبر ممثلين في الساحة الرياضية، في الميدان مثلاً أنت تشاهد اللاعب يمثل من أجل الحصول على خطأ أو ركلة جزاء وبطريقة تجعل الحكم يصدق الموقف ويمنحه الركلة التي يريد.
وهل هناك تراجيديا؟
- الرياضة فيها قمة التراجيديا، وفيها صدقية عالية جداً لأن اللاعب «يتلوى» أمام الحكم حتى ينال ركلة الجزاء، وبصراحة اللاعبون أكبر ممثلين فنحن شاهدنا ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وعبده عطيف في مشاهد تمثيلية في بعض الإعلانات وأدوا أدوارهم بإتقان شديد.
ما رأيك في أدائهم التمثيلي؟
- بصراحة من الواضح أنهم ممثلون وفنانون، وأدو أدوارهم وكأنهم من «شياب الجفرة».
هل تقرأ الصفحات الرياضية ومن من الكتاب يروق لك؟
- الصفحات الرياضية كلها مواضيع موحدة باختلاف مسمى الكتاب، وهناك كتاب يلفتون نظري مثل عدنان جستنية ومحمد الدويش وأسماء أخرى كثيرة.
وماذا عن القنوات الفضائية الرياضية؟ وما الذي يجذبك إليها؟
- القناة الرياضية السعودية أغنتنا عن الكثير من القنوات، ولدي هناك رسالة للمسؤولين في وزارة الإعلام واقول لهم فكروا في المعدين والمقدمين والمخرجين لتنفيذ النقل المباشر لمنافسات الدوري السعودي لا تهتمون بالإمكانات المادية فقط فالعنصر البشري أهم بكثير حتى تكون هناك صورة و«كادر» حلو وأداء عال ورفيع.
التعصب الرياضي آفة تعاني منها الساحة الرياضية؟ فكيف يمكن برأيك التخلص منها؟
- التعصب الرياضي ليس له أي حل.
لو كنت مسؤولاً عن الرياضة والشباب في السعودية فما هو أول قرار ستتخذه؟
- أقدم استقالتي وأسلم المنصب للأمير نواف بن فيصل واقول له: «أنت قدها وقدود».
في السابق كانت الأندية تحتضن بعض المسرحيات؟ لم يعد الوضع كذلك؟ لماذا؟
- هذه رسالة أوجهها للأمير نواف بن فيصل واقول له فيها إن النوادي ليست كرة قدم فقط بل يجب أن تؤدي دورها في النواحي كافة ويجب أن تعكس ثقافة المجتمع ويتواجد بها شعر وندوات ومسرحيات وأتمنى أن يتم الاهتمام بهذا الجانب بشكل كبير.
من اللاعب الذي تعتقد أنه مؤهل لخوض تجربة التمثيل؟ وما الدور الذي تختاره له؟
- كلهم جاهزون ليكونوا ممثلين، وحتى القدامى منهم فسعيد العويران مثلاً جاهز ليكون ممثلاً ناجحاً، وأعتقد بأن عبده عطيف وياسر والشلهوب جاهزون لاحتلال مكانهم على الشاشة وربما نتخلى عن الممثل علي المدفع ونستعين بأحد منهم في أدواره.
لو كنت لاعباً لكرة القدم فما هو المركز الذي تختاره ومن من اللاعبين تتمنى أن تكون؟
- سأختار مركز الشخص الذي يحضر «الكرات» إذا خرجت إلى خارج الملعب.
وما الرسالة التي توجهها للمنتخب السعودي الأول؟
- ما أتمناه قلته في حلقة المقلط من برنامج سكتم بكتم وعلى من لم يشاهدها أن يتابع الحلقة على «اليوتيوب» ليشاهد ما قلته.
ما الرسالة التي توجهها لمدرب المنتخب السعودي؟
- كن حازماً مع اللاعبين ولا تتهاون معهم.
ولو كنت إدارياً؟
- أُبعد كل من في المنتخب وأضخ دماء شابة وأسماء جديدة بدلاً عنهم.