يلتقي أكثر من 300 من قادة المؤسسات الحكومية والمحلية والعالمية في منتدى «نظرة مركزة في الحوكمة: تعزيز التنافسية في إطار نموذج الأعمال الجديد»، المقرر عقده يوم الأربعاء المقبل، في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية في الرياض. ويستضيف المنتدى، الذي يعقد تحت رعاية وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي رئيس مجلس إدارة شركة «أرامكو السعودية» المهندس خالد الفالح، كلاً من: «أرامكو السعودية»، ومبادرة «بيرل»، لمناقشة العلاقة الوثيقة بين الحوكمة المؤسسية الجيدة والتنافسية المستدامة في القطاع الاقتصادي. وستشهد جلسات المنتدى مناقشة الكيفية التي تمكّن للقطاع الخاص والقطاع الحكومي العمل معاً من أجل تعزيز التنافسية، وإيجاد رأس المال الاجتماعي، وزيادة الإنتاجية في سياق تنويع المصادر الاقتصادية. فيما ستخصص جلسة للبحث في مدى فعالية نماذج الحوكمة في القطاع التكنولوجي في منطقة الخليج وعلى مستوى العالم، وكيفية الاستفادة من تأثير الثورة التكنولوجية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والنمو الشامل. ويسلط المنتدى أيضاً الضوء على دور قطاع العطاء الاجتماعي وما له من أهمية متزايدة في تحقيق الأهداف الوطنية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وإمكانية توسيع نطاق عمل الشركات الصغيرة والمتوسطة بما يضمن خلق فرص العمل ورعاية الابتكار. وتضم قائمة المتحدثين كلاً من: الرئيس والرئيس التنفيذي ل«أرامكو السعودية» أمين الناصر، والرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الدولي كريستالينا جورجيفا، ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمية العضو المنتدب لشركة «دولفين للطاقة» أحمد الصايغ، ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» يوسف البنيان، والرئيس التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية (تداول) خالد الحصان، والرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم ألان بيجاني، والشريك المؤسس في شركة «أرامكس» ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «ومضة كابيتال» فادي غندور، ورئيس مجلس إدارة «ماستركارد» ريتشارد هيثورنثويت، والرئيس التنفيذي لمؤسسة «عبدالله الغرير للتعليم» ميساء جلبوط، والرئيس التنفيذي لشركة «العليان المالية» لبنى العليان، والمدير التنفيذي لمؤسسة «مسك الخيرية» الشيماء حميد الدين، والشريك في «إيه كيو آند بي» الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سوشيال كابيتال» تشامات باليهابيتيا، والشريك التنفيذي في شركة «كي بي إم جي» النائب الأول لرئيس مجلس الشورى البحريني جمال فخرو، والرئيس التنفيذي ل«إس تي في» عبدالرحمن طرابزوني، والمنتج الموسيقي الشهير ويل آي آم، وغيرهم من ممثلي الجهات الحكومية الإقليمية والمؤسسات العالمية وقادة الأعمال. وتتسع دائرة تقدير نموذج الأعمال الساعي إلى تطبيق مستويات أعلى من الحوكمة عندما يتعلق الأمر بمنح الشركات تراخيص للعمل والاستثمار إقليمياً ودولياً، في ظل تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة تتجاوز 50 بليون دولار إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام 2017، وتركز أكثر من ثلثه في منطقة الخليج. وتعد معايير الحوكمة من العوامل الأساسية اللازمة للمحافظة على خلق القيمة وتحقيق المرونة في اقتصاد المنطقة، ولاسيما مع إطلاق 91 شركة عربية مشاريعَ استثمارية خارج حدود بلادها، ومع توقع انتقال ثروات تقدر بأكثر من تريليون دولار إلى الأجيال المقبلة من أصحاب الشركات العائلية التي تنتج مجتمعة أكثر من 80 في المئة من إجمالي الناتج المحلي لدول الخليج من خارج قطاع النفط. وقال مؤسس مبادرة «بيرل» الرئيس التنفيذي لشركة «الهلال للمشاريع» بدر جعفر: «إن مجتمع الاستثمار الدولي يراقب منطقة الخليج عن كثب، نظراً لأهميتها بصفتها سوقاً سريعة النمو تتمتع بفرص استثمار هائلة. وكلما تحركنا بخطوات سريعة نحو ترسيخ مبادئ الحوكمة المؤسسية في ثقافة أعمالنا، كلما زاد تدفق الاستثمارات الأجنبية وارتفعت ثقة المستثمرين في المنطقة. ويعد ذلك من العوامل الأساسية في ظل سعي المنطقة لتنويع مصادر الاقتصاد وتعزيز التنافسية وخلق فرص العمل».