القاهرة - «الحياة» - لم يتمكن الأمين العام الجديد للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في يومه الأول من الوصول إلى مكتبه عبر الباب الرئيسي للجامعة، حيث سد محتجون سوريون باب الدخول. وفشل الأمن الخاص بالعربي وكبار مساعديه في إقناع المتظاهرين السوريين بالسماح للأمين العام بالدخول، بينما رددوا هتافات ضد ما اسموه ب «الصمت العربي» وضد تقاعس الجامعة العربية في اتخاذ موقف من قيام الأمن السوري بقتل المتظاهرين السلميين. وطالب المتظاهرون أمام بوابات الجامعة الأمين العام الجديد بمعاملة النظام السوري بالأسلوب نفسه والطريقة التي تم التعامل بها مع النظام الليبي وطالبوا بطرد السفير والمندوب الدائم لدى الجامعة السفير يوسف أحمد من الجامعة وتجميد أي اتفاقات وأنشطة سورية في الأمانة العامة للجامعة. ودعا المتظاهرون إلى محاكمة المسؤولين السوريون أمام المحكمة الجنائية الدولية. وكان العربي بدأ مهمات منصبه أمس فيما عقد جلسة محادثات مساء السبت مع أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي وذلك في أول لقاءاته كأمين عام للجامعة. وقال العربي في تصريحات إلى الصحافيين عقب اللقاء إن تركيا لها دور تاريخي في المنطقة، ونرجو أن يستمر هذا الدور ويتعاظم، وأن التعاون بين الجامعة وبين تركيا سيستمر. وأضاف أن المنطقة تمر بظروف صعبة جداً، وأن هناك حاجة للمشاركة والدعم التركي، معرباً عن أمله بأن يتم تعزيز التعاون بين الجانبين.