«أرامكو» تبدأ إنتاج الغاز الصخري شمال السعودية نهاية مارس

قالت أرامكو السعودية إن باكورة إنتاجها من الغاز الصخري في المملكة يبدأ نهاية الشهر الجاري، وان المشروع سيصل الى طاقته الانتاجية المستهدفة نهاية العام، مشيرة إلى أن موارد السعودية من الغاز الصخري والمصادر الأخرى البديلة ضخمة.
وأوضح المدير العام للموارد غير التقليدية في شركة أرامكو السعودية خالد العبد القادر أن الإنتاج في مشروع الشركة للغاز الصخري شمال المملكة سيبدأ بنهاية آذار (مارس) الجاري، ويصل الى طاقته الانتاجية المستهدفة نهاية العام، مبيناً (بحسب وكالة بلومبيرغ) أن «أرامكو» تقوم بحفر الغاز غير التقليدي في أحواض الغوار الجنوبية والجافورة. وقال: «الجافورة في شرق المملكة متشابهة في الحجم مع شركة إيغل فورد، وهي ثاني أكبر شركة صخرية في الولايات المتحدة للغاز، من دون إعطاء تقدير للغاز الموجود في جافورة».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر في منتدى الاستثمار في الأحساء 2016 : «إن أعمال الشركة وخططها للمنطقة لا تقتصر على هذا الحقل العملاق، فقد أثمرت جهودنا للبحث والتنقيب عن اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الصخري في حوض الجافورة القريب من الأحساء، وهي كميات واعدة جداً، وذات جدوى اقتصادية لاحتوائها على نسبة كبيرة من السوائل، وما زالت أعمال تقويم الاحتياطات مستمرة، ونأمل أن يكون لذلك الاكتشاف آثار إيجابية من فتح فرص استثمارية كثيرة، وتوليد وظائف نوعية». وقالت «أرامكو» في أيلول (سبتمبر) الماضي إن مشروع الشركة لبناء منشآت في شمال المملكة التي ستسمح لها بإنتاج الغاز الصخري للمرة الأولى وصل الى مراحله النهائية، ويتضمن منشآت لمعالجة الغاز ورؤوس آبار وخطوط أنابيب في محافظة طريف ستغذي مشروع وعد الشمال لتعدين الفوسفات في المنطقة.
وبخصوص حوض الجافورة القريب من الأحساء، قال العبد القادر إن «أرامكو» تخطط لتطوير الحوض بالكامل باستخدام تقنيات حديثة لتقليل التكاليف، مبينا أن الشركة ستركز على تقليل التكاليف قبل المضي قدما بمخططاتها لإنتاج الغاز هناك. وأضاف: «إن جافورة في شرق المملكة متشابهة في الحجم مع شركة إيغل فورد». وبحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية في فبراير (شباط)، فإن شركة Eagle Ford في ولاية تكساس تمتلك 22.7 تريليون قدم مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي من الصخر الزيتي في عام 2016. وقال ناصر إن شركة أرامكو تخطط لمضاعفة إنتاجها من موارد الغاز إلى 23 بليون قدم مكعب يوميا خلال العقد المقبل.
وقدر وزير النفط السعودي السابق علي النعيمي احتياطات المملكة من الغاز الصخري بنحو 600 تريليون قدم مكعبة، بما يعادل ضعف الاحتياطات المقدرة للغاز التقليدي.
وتعتزم شركة أرامكو، التي تعرف رسميا باسم شركة النفط السعودية، إنفاق 300 بليون دولار على المشاريع خلال السنوات ال10 المقبلة للحفاظ على قدرتها الإنتاجية الفائضة للنفط وتعزيز التنقيب عن الغاز التقليدي وغير التقليدي وإنتاجه، وقال ناصر في تموز (يوليو) الماضي، من شأن أي زيادة في إمدادات الغاز المحفور من الصخر الزيتي وغيره من الصخور التي يصعب الوصول إليها أن تفرج عن النفط الخام الذي تستخدمه المملكة في محطات توليد الطاقة لديها، مما يمكن البلاد من تصدير النفط للحصول على أرباح أكبر.