عززت قوات الأمن العراقية وجودها في محافظة كركوك، بعد خروق أمنية شكّلت مؤشراً إلى تنامي نشاطات «داعش» في بعض مناطق المحافظة، فيما أكدت الحكومة المحلية استنفار تلك القوات لملاحقة خلايا التنظيم في المناطق التي توجد فيها. وقال عضو مجلس محافظة كركوك نجاة حسين، في اتصال مع «الحياة»، إن المكمن الذي نفذه تنظيم داعش ضد الحشد الشعبي في منطقة السعدونية (غرب) وأودى بحياة 27 عنصراً، وما شهدته المحافظة الأحد الماضي من هجوم انتحاري وآخر ضد حقل نفطي، «مؤشرات إلى أن تهديد التنظيم لا يزال موجوداً فيها، وأن عمليات تطهيرها غير مكتملة». وأشار إلى أن «الحكومة أدركت بعد هذه الحوادث وجود خطر حقيقي ما استدعى تعزيز الأمن بقوات إضافية قامت بعمليات غرب المحافظة وتستعد للقيام بعمليات في شمالها الشرقي، وتحديداً في مناطق الدبس والتون كوبري المتاخمة للحويجة والرياض». وأكد حسيني «وجود تنسيق مع جميع الأطراف، من بينها البيشمركة، لإبعاد أي خطر عن كركوك». وفندت قيادة العمليات المشتركة وقيادات كركوك الأمنية قبل أيام، معلومات تحدثت عن إعادة انتشار «داعش» في بعض مناطق المحافظة، مشددة على استمرار القوات الأمنية القيام بواجباتها وإمساكها بزمام الأمور. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب حسن سالم، في تصريحات، إن «الحكومة المركزية في بغداد أرسلت قوات أمنية إضافية إلى كركوك تمهيداً لانطلاق عمليات أمنية واسعة هناك». وأشار إلى أن الوضع الأمني في كركوك «غير مستقر»، مؤكدا أن «العمليات الإرهابية التي شهدتها، تستدعي تغييراً في القيادات الأمنية هناك، الأمر الذي تداركته الحكومة المركزية بإرسالها مجموعة ألوية مختلفة إليها». وأعلنت قيادة قوات «الحشد الشعبي» تنفيذ عملية عسكرية لتفتيش جبال الخانوكة والنمل والزوية غرب كركوك، لملاحقة عناصر «داعش». ونقلت وسائل إعلام كردية عن مصدر مطلع، أن «وحدات من قوات البيشمركة تحركت باتجاه معابر محافظة كركوك»، موضحاً أنها «تقدمت من محوري شوان وليلان، وتمركزت في قريتي كوكجه وقادر علي، كما تقدمت من محور ليلان باتجاه منطقة ساليي وتمركزت فيها أيضاً». وأكد المصدر أن «الهدف من تقدم القوات هو التدخل المباشر أثناء حدوث أي أمر طارئ أو هجوم إرهابي لحماية أهالي منطقة، من خلال التنسيق مع القوات الاتحادية».