وجّه «تكتل التغيير والإصلاح» «رسالة إلى اللبنانيين من دون استثناء، «خصوصاً الحريصين على مشروع بناء الدولة والاستقرار في لبنان بأن لا تخافوا، نحن أمناء على الاستقرار ولن نتراجع عن مسيرة بناء الدولة ونعتبر أن الاستقرار وبناء الدولة لا يمكن أن يتم التخلي عن واحدة منهما على حساب الأخرى». وعقد التكتل اجتماعه برئاسة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل استثنائياً في المركز الرئيسي ل «التيار» في منطقة سن الفيل (ميرنا الشالوحي)، وسط إجراءات أمنية اتخذها الجيش وقوى الامن، في محيط المركز، غداة حركة الإحتجاج من مناصري حركة «أمل». وقال أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان: «لكل الحريصين على مسار استعادة الحقوق والشراكة، هذا الموضوع لن يتوقَّف مهما واجهتنا عراقيل وتحديات ممن انزعج أو حاول أن يعرقل المسيرة، والأمر لم يؤثر علينا ولا على تصميمنا ولا على ناسنا». وأكد أنه «إذا استمرت هذه العراقيل وإذا تكتلت بحجم أكبر مما رأيناه ستكون حافزاً لنا لنواجه بتصميم أكبر وبعناد أكبر لتحقيق هذه الأهداف». وقال: «أتت اليوم الساعة، وهذا الأمر نمارسه في السلطة بشكل وطني ودستوري وقانوني بتوجيه والتزام كامل بمبادئ التيار ومؤسسه الرئيس ميشال عون». ورأى أن «ما حصل قبل بضعة أيام مع باسيل لم يكن على أهميته، موجهاً للعلن، لكن تم استدراك التسريب من قبله من دون طلب من أحد». وقال: «قبل أن يطلب أحد أو أن يناشد أحد، حصل استدراك، بتعبيره في وقتها عن أسفه لكن هذا الأمر كان بالنسبة إليه يرتبط بقناعاته ومبادئه وأخلاقياته وأدبيات التيار». وإذ أشار إلى «ردود الفعل في الشارع والاعتداء على المقر العام للتيار»، قال إنه «بعد موقف الرئيس عون وتوجيهه لنا ولغيرنا بالتسامح بهذه المسألة، نحن نتجاوب مع مطلبه بما يتعلق بالاعتداء علينا». وأضاف: «الكرامات متساوية. اللبنانيون متساوون بكراماتهم وبحقوقهم وبواجباتهم وبالتالي المفروض أن يكون هناك، من خلال هذا المبدأ، احترام لحرمة المواقف والأملاك العامة والخاصة ولوجود دولة في لبنان تحمي الكل وتعطي حقوق الكل بالأطر والوسائل الديموقراطية والقانونية والقضائية. وإذا كانت هناك من عبرة علينا أخذها مما حصل، هي أن الطريق الوحيد للوصول إلى نتائج والحفاظ على كرامة الجميع والمواقع التي نحترم في هذا البلد هي من خلال هذه المؤسسات وطريق القوانين واحترام الأصول». وأكد أن «التكتل والتيار ورئيسه يعاهدون اللبنانيين بأن يستمروا بإنجاز المشاريع. وأي إرادة لتعطيل هذه المسيرة لن يُكتب لها النجاح لأنها ستواجه بتصميم أكبر منا ومن قواعدنا». وعن مطالبة أوساط الرئيس نبيه بري باعتذار علني من باسيل، أجاب: «البيان واضح وباسيل قام بمبادرة ذاتية من دون طلب من أحد. وبعد صدور موقف الرئيس عون وتجاوبنا معه، أعتقد أن الملف بالنسبة إلينا انتهى».