وصف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمرشح لرئاسة التحاد الدولي القطري محمد بن همام تصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر من أن فوز ابن همام يعني انهيار الفيفا بأنها «أنانية» وغير منطقية. وقال ابن همام في مؤتمر صحافي عقده أمس في الاتحاد المصري لكرة القدم إنه قرر الترشح لرئاسة الفيفا من أجل تحقيق أهداف عدة منها تغيير المقاعد الكبيرة في أوروبا، بخاصة في ما يتعلق برئاسة الاتحاد الدولي للعبة، مشيراً إلى أن أصوات أوروبا تمثل الربع فيما يتبقى لآسيا وأفريقيا والأميركيتين بقية الأصوات. وأضاف ابن همام انه لا يخشي من دعم رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني والألماني بيكنباور لبلاتر، مؤكداً انه يركز في جولاته الانتخابية على آسيا وأفريقيا والدول العربية، مشيراً أنه طالب مسؤولي الفيفا بإبعاد الموظفين الذين يعملون في الاتحاد الدولي عن المعركة الانتخابية حتى لا يكون لهم دور في مساندة مرشح على حساب آخر. وأكد ابن همام أنه يعتمد على دعم الإعلام العربي له خلال هذه المعركة الانتخابية، بخاصة أن هناك 160 مليون عربي يحتاج دعمهم لتحقيق طموحاته وطموحات العرب وأفريقيا وآسيا في الاتحاد الدولي. وأكد على أن حملة الإعلام الانكليزي ضده بأنها محاولة للهروب من الأسباب الحقيقية لفشل ملف إنكلترا في تنظيم مونديال 2018، في حين فازت قطر بسباق تنظيم مونديال 2022 قبل أشهر عدة مُعلقاً: بعض الصحف الانكليزية تتحدث عن «رشاوى» في ملف قطر الفائز بتنظيم مونديال 2022، وهي اتهامات لم ولن التفت إليها لأنها كلها افتراءات على قطر ومحاولة لتحسين صورة فشلهم. واعترف ابن همام بأنه صوّت للمغرب في سباق تنظيم مونديال 2010 الذي كانت تتنافس عليه مصر مبرراً ذلك بقوله: «الملف المغربي كان اقوى من المصري وكنت أريد أن يستفيد الجانب المغربي بصوتي لذا صوّت له بخاصة أن الجميع كان يتمنى أن يذهب المونديال لدولة عربية لكن جنوب أفريقيا فازت بالسباق». ونفى ما تردد أخيراً بشأن مساندة مصر له في انتخابات الفيفا في مقابل سحب قطر مرشحها عبد الرحمن العطية من أجل فوز المرشح المصري الدكتور مصطفى الفقي بمنصب الأمين العام للجامعة قائلاً: «هذا قرار سياسي، ليس من حقي الحديث عنه فالأمير القطري والمجلس العسكري بمصر لديهما الصلاحيات الكاملة في مثل هذه الأمور السياسية.. أي انها خارج صلاحياتي أنا ورئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر». وقال ابن همام بأن علاقة مصر بقطر شهدت توتراً واضحاً وكبيراً في ظل حكم نظام الرئيس السابق حسني مبارك «الأمور تحسنت بعد ثورة 25 يناير لذا سأزور مصر كثيراً»، مؤكداً سعادته بالثورات العربية قائلاً: كان يجب أن تندلع هذه الثورات منذ زمن بعيد. ووعد ابن همام في حاله فوزه بزيادة الدعم للاتحادات المحلية من 250 ألف دولار إلى 500 ألف دولار وزيادة دعم مشروع الهدف من 400 ألف دولار إلى مليون دولار، واختتم تصريحاته قائلاً: «أرى فرصة نجاحي كبيرة لثقتي في برنامجي».