ينوي أحد المستثمرين الجزائرين بناء محطة للوقود على أرض مدرجة ضمن قائمة «منظمة التربية والثقافة» (يونيسكو) للتراث العالمي، بناء لقرار من مدير مديرية أملاك الدولة في ولاية غرداية الجزائرية، على رغم اعتراض مديرية الثقافة في الولاية. وذكر موقع «الجزائرية للأخبار» اليوم (الأربعاء)، ان «مديرية أملاك الدولة منحت قطعة ارض لمستثمر لإقامة محطة وقود في منطقة التوزوز التابعة إقليمياً لبلدية غرداية، والتي صُنفتها يونيسكو عام 1988 كموقع أثري، لضمها جزءاً من نظام الري التقليدي المعروف في منطقة واد مزاب». وتشير الوثائق إلى أن «والي غرداية السابق رفض التوقيع على قرار استفادة صاحب محطة الوقود، بعد أن تسلم تقارير مديرية الثقافة وديوان حماية شهر واد مزاب التابع لوزارة الثقافة الجزائرية، إلا أن الوالي الحالي قرر التوقيع». وطالب مهتمون بالتراث والتاريخ في منطقة واد مزاب ب «ضرورة فتح تحقيق، لأن القرار لم يتوقف عند منح موقع اثري مصنف، بل تعداه إلى المساحة، إذ ذكرت الوثائق الأولى للمشروع ان مساحته الإجمالية هي 5700 متر مربع، إلا أن مساحته الفعلية وفق خرائط (غوغل ايرث) تقارب 10 آلاف متر مربع».