حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم (الأربعاء) على فلسطينية بالسجن عاماً ونصف العام بعد إدانتها بالترويج لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مواقع التواصل الاجتماعي. ونطق الحكم على السيدة التي تبلغ من العمر 31 عاماً وهي أم لطفل في السادسة وتحمل الجنسية الفلسطينية وتتحدر من قطاع غزة، لإدانتها بتهمة «الترويج لأفكار جماعة إرهابية» في إشارة إلى «داعش» على تطبيق «تيليغرام» وموقع «فايسبوك»، بحسب ما أفادت مراسلة وكالة «فرانس برس» من داخل قاعة المحكمة. ومثلت المتهمة أمام المحكمة منقبة الوجه ومرتدية ملابس السجن الزرقاء، وبدأت بالبكاء فور إعلان الحكم. ووفق لائحة الاتهام، ألقت دائرة الاستخبارات العامة القبض على المتهمة في 14 شباط (فبراير) الماضي بعد نشرها إصدارات التنظيم على صفحتيها على «تيليغرام» و «فايسبوك». وهو أول حكم تصدره هذه المحكمة على امرأة متهمة بالترويج للتنظيم المتطرف. وفي الإجمال، هناك أربع أردنيات يحاكمن في قضايا تتعلق بالترويج ل «داعش». وتنظر محكمة أمن الدولة أسبوعياً في قضايا تتصل بالإرهاب. وغالبية المتهمين من مؤيدي تنظيمي «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» أو المنضمين إليهما. وزاد الأردن اعتباراً من مطلع العام الحالي العقوبات على المروجين لأفكار «داعش» أو الذين يحاولون الالتحاق بالتنظيم، وبات يترصد كل متعاطف معه حتى عبر الإنترنت. وشدد الأردن منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار (مارس) 2011، إجراءاته على حدوده مع سورية واعتقل عشرات المتشددين وسجنهم لمحاولتهم التسلل إلى البلد المجاور للقتال هناك.