أبلغت بعثة الأممالمتحدة في العراق إلى الحكومة دعمها وحدة البلاد ونظامها الديموقراطي. وجاء في بيان لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه التقى رئيس البعثة يان كوبيتش الذي أكد له دعم المنظمة الدولية وحدة العراق ونظامه الديموقراطي الاتحادي ومعارضتها إضعاف هذه الوحدة وتقسيم البلاد». إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديرم أن استفتاء الأكراد على الإنفصال عن العراق «لن يسبب حرباً جديدة في المنطقة»، وذلك في رد غير مباشر على زعيم الحركة القومية دولت بهشلي الذي قال إن أنقرة «مستعدة للحرب إذا لزم الأمر». وتساءل يلدريم: «الحرب بين من ومن؟» وأضاف: «الحرب هي بين دولتين ونحن نعتبر حكومة كردستان جزءاً من العراق، موقفنا واضح من الاستفتاء. إنه قرار خاطئ ونحن مع عراق موحد. فالمنطقة مملوءة بالمشكلات ولا تحتمل مفاجآت جديدة». وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، مؤكدة أنه لا يتوافق مع الدستور الذي أقر عام 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد لا سياسياً واقتصادياً ولا قومياً. كما تؤكد تركيا وإيران أن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة، بينما ترى أميركا أن الوقت غير مناسب بسبب الحرب على «داعش». في سياق متصل، قدم محافظ كركوك نجم الدين كريم، طلباً الى رئاسة مجلس محافظة كركوك يطالبه بعقد جلسة خاصة للتصويت على المشاركة في الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 أيلول (سبتمبر) المقبل. وكريم من الداعمين لمشاركة المحافظة في الاستفتاء وكان أحد أعضاء وفد اللجنة العليا الذي زار مقر الاتحاد الأوروبي برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني. من جهة أخرى، أوقف مكتب القنصلية التركية في السليمانية منح تأشيرة السفر لمواطني المحافظة، في حين أفاد مسؤول العلاقات في المطار دانا محمد، بأن الرحلات الجوية مستمرة ولم تتوقف و «لم نبلغ رسمياً بتعليق الرحلات الى تركيا». وذكر موقع «ترك برس» أن الإجراء جاء على خلفية خطف عناصر من حزب «العمال الكردستاني» مواطنين أتراكاً من السليمانية، واقتيادهم الى جبال قنديل، قبل أيام.