أعلنت الكويت فجر أمس، القبض على 12 محكوماً في قضية «خلية العبدلي» بعد اختفائهم الشهر الماضي عقب صدور أحكام قضائية ضدهم، في وقت يصل فيه اليوم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في زيارة يبحث خلالها في مذكرة سلمتها الكويت إلى لبنان أخيراً وتتناول تورط «حزب الله» اللبناني في استهداف الكويت. وقالت وزارة الداخلية الكويتية أمس، إن الجهات الأمنية المختصة تمكنت من إلقاء القبض في أماكن متفرقة من البلاد على «12 شخصاً من المحكومين المتوارين عن الأنظار في ما يسمى خلية العبدلي إنفاذاً لحكم محكمة التمييز الصادر في القضية الرقم (2016/302)». وأكدت أنه «يجرى البحث عن محكومين آخرين»، مشيرة إلى أن المعتقلين هم: محمد جعفر عباس حاجي، ومحمد حسن عبدالجليل الحسيني، ومهدي محمد سيد علي الموسوي، وجعفر حيدر حسن جمال (كويتي الجنسية)، ويوسف حسن شعبان غضنفري، وحسين جمعة محمد الباذر، وحسن أحمد عبدالله العطار، وعباس عيسى عبدالله الموسوي، وعيسى جابر عبدالله باقر، وباسل حسين علي الدشتي، وحسن علي حسن جمال، وعلي عبدالكريم إسماعيل عبدالرحيم. وأكدت الوزارة أن الأجهزة الأمنية تواصل البحث عن المحكومين الآخرين. وقُدّرت كميات الأسلحة التي ضبطت مع أفراد «خلية العبدلي» التي اُتهم فيها 25 كويتياً وإيراني واحد، بنحو 20 طناً من الأسلحة والمتفجرات وأجهزة اتصال وعتاد عسكري آخر، كانت مخبأة في أماكن عدة، أكبرها في مزرعة بمنطقة «العبدلي» الحدودية مع العراق. إلى ذلك، يزور رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الكويت اليوم، وتأتي الزيارة في أعقاب رسالة كويتية لبلاده تتعلق باستهداف «حزب الله» اللبناني أمن الكويت في قضية «خلية العبدلي» التي تلقى أعضاؤها وفق اعترافاتهم تدريبات عسكرية في لبنان. وسيحاول الحريري شرح وجهة نظر حكومته وتأكيد العلاقات الجيدة مع الكويت. وكان الحريري كشف خلال جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي عن الزيارة المرتقبة للكويت، بعدما أثار وزير الشؤون الاجتماعية المنتمي لحزب «القوات اللبنانية» بيار بوعاصي، مسألة «خلية العبدلي»، مقترحاً تشكيل وفدٍ وزاري ليزور الكويت «لتوضيح الأمور، فتكون شفافة بين الجانبين».