عندما تكون للحظة تائهاً بين الواقع والخيال، وعندما يكون هذا الواقع مؤلماً يجرح مشاعرك، قاسياً لدرجة تؤلمك، لدرجة تجعلك حزيناً متألماً مجروحاً خائفاً من غدره، هارباً من قسوته، تجد نفسك تائهاً تبحث عن لحظات تمحي كل ما هو قاسٍ بداخلك، فليس لك إلا عالم يمد يده لك، يحضنك ويُهدئ من خوفك ليبرى جرحاً بداخلك، ويمحو دمع عينيك، عالم عاش بداخلك للحظات، ولكن لا تنسى أنه خيال، فتخيل أن محبوبك بقربك، يده بيدك، تضع رأسك على صدره لحظات لكي تشكو له مر هذا الزمان، يسمع منك ويده على رأسك، يهمس لك، لا تخف فحبيبك بقربك، عندها لا تجد نهاية لعبارتك، تشتكي له وتعاتبه وتطيل العتاب، لتنظر له وهو يضحك، يقاطع كلامك، ويرفع رأسك ليضع عينيه بعينيك، عندها فقط تتوه بكلماتك، تخلف كل المفاهيم بداخلك، اشتقت لك، يرددها وصداها يغطي المكان، افتقدت وجودك، احتجت لك، وتضحك بعدها وتتبعها بآآآهات من قلبك، لكي تقول بعدها ما أجمل الخيال، ولكن تعود خائفاً للواقع، تعود وحدك من دون حبيبك الذي تخيلت أنه بجانبك، ولكن لا تخف فكلما اشتقت لمحبوبك اغمض عينيك لتجد نفسك بقربه، ويدك بيده، ورأسك على صدره... عش لحظاتك معه، ولكن لا تنسى أنه خيال. [email protected]