قال قائد في التحالف العسكري الذي يقاتل دعماً للرئيس السوري بشار الأسد إن جماعة «حزب الله» اللبنانية والجيش السوري شرعا في عملية اليوم (الجمعة) ضد مسلحين تابعين إلى «جبة النصرة» في منطقتي جرود عرسال وجبال القلمون على الحدود اللبنانية - السورية. وجرود عرسال منطقة قاحلة بين سورية ولبنان، وهي أيضاً قاعدة لعمليات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ويعيش بضعة آلاف من اللاجئين السوريين في مخيمات في المنطقة. وذكر تلفزيون «المنار» التابع إلى «حزب الله» أن الهجوم استهدف مسلحي «النصرة»، التابعة سابقاً إلى تنظيم «القاعدة» قبل أن تقطع علاقتها معه، في جرود عرسال ومناطق قرب بلدة فليطة السورية. وبث لقطات تظهر إطلاق نيران المدفعية من على ظهر شاحنة عليها راية «حزب الله». وظهرت أعمدة الدخان تتصاعد من التلال. وقال مصدر أمني لبناني و«الوكالة الوطنية للإعلام» إن الجيش اللبناني استهدف «مجموعة إرهابية» حاولت الفرار باتجاه عرسال. وكان مصدر أمني قال هذا الأسبوع إن الجيش اللبناني نشر تعزيزات على أطراف عرسال توقعاً للعملية بهدف منع المسلحين من الفرار إلى لبنان. وذكر مصدر آخر اليوم أن الجيش في وضع دفاعي. وقال «إذا لم تتعرض مواقعنا لن نبادر.... نحن في وضع دفاعي». وأفاد القائد العسكري الموالي للأسد بأن الجيش اللبناني لا يشارك في العملية اليوم. وقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الثلثاء إن الجيش سينفذ عملية «مدروسة» في جرود عرسال، لكن لا يوجد تنسيق بينه وبين الجيش السوري. وفي العام 2014 كانت منطقة عرسال مسرحاً لأخطر حالات امتداد آثار الحرب في سورية إلى لبنان، عندما سيطرت الجماعات المتشددة على البلدة لفترة وجيزة. وتقدم جماعة «حزب الله» التي تساندها إيران دعماً عسكرياً للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب، وهو دور أثار انتقادات شديدة من خصومه اللبنانيين ومنهم الحريري.
