في الوقت الذي تزعم فيه سيدة يمنية أن زوجها سكب عليها مادة حارقة «أسيد»، أكدت شرطة منطقة جازان أمس تناقض ادعاءات السيدة عن سبب احتراقها، في حين أطلقت سراح المتهم بكفالة حضورية. وأوضح الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة جازان النقيب عبدالله القرني في بيان أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أن شرطة محافظة صبيا حققت مع الزوج المتهم، وأطلقت سراحه بكفالة حضورية لعدم كفاية الأدلة ضده. وأضاف أن امرأة يمنية تدعى وفاء حضرت إلى إدارة شرطة محافظة صبيا قبل 6 أشهر لطلب علاجها في مستشفى صبيا إثر تعرضها لحروق بمادة الأسيد أثناء محاولة فتح مجاري مطبخ المنزل الذي تسكنه مع أبنائها، مشيراً إلى أنها لم تدّعِ على أحد بحرقها في ذلك الوقت. وذكر أن السيدة اشتكت زوجها الذي انفصلت عنه في مطلع العام الجاري، مؤكدة أنه أحرقها بمادة الأسيد قبل 6 أشهر، لافتاً إلى أن شرطة محافظة صبيا تواصل تحقيقاتها للتأكد من صحة ادعاءاتها. من جهتها، قالت السيدة المحترقة ل«الحياة»: «كان طليقي يعاملني بكل احترام خلال الأشهر الأولى من زواجنا، لكن معاملته تغيرت إلى الأسوأ، وكان ينعتني بأوصاف جارحة، بيد أنني تحملت ذلك، حتى بعد أن أنجبت منه». وأضافت أنه فصل من عمله فتضاعفت مشكلاته معها، فزاد من إهانتها، لكنها صبرت عليه، بسبب أطفالها الثلاثة - على حد قولها - لافتةً إلى أنه كان يعتبرها عاملة لديه، ويزيد في تعذيبها، مستغلاً طيبة أهلها. وتابعت: «سكب مادة حارقة (أسيد) على أنحاء متفرقة من جسدي أثناء تجهيزي العشاء له، فنقلت إلى مستشفى صبيا العام، ورقدت فيه خمسة أيام، هددني خلالها بحرق أطفالي في حال الإبلاغ عنه، وهذا ما جعلني أروي للشرطة قصة مخالفة خوفاً من بطشه»، مشيرةً إلى أنه أخرجها من المستشفى على مسؤوليته، ورفض تحويلها إلى مستشفى الملك فهد المركزي في جازان لمتابعة علاجها. واتهمت زوجها بمحاولة قتلها، ونعتها بالقبيحة، حتى طلقها قبل شهرين. وأكد خالد (شقيق وفاء) أن زوج أخته أتلف جميع أوراقها الثبوتية، ليجعلها من دون هوية، مطالباً باستعادة أبناء شقيقته: «لأن بقاءهم لدى والدهم خطر عليهم». وتطرق إلى أن علاج شقيقته مكلف جداً في حين أن أوضاعها المادية صعبة.
