أورد موقع «بي بي سي» أن باحثين طوّروا فحص دم يمكن أن يساعد في تحديد العلاج الفعال للرجال المصابين بسرطان البروستات في مرحلة متقدمة. وتوصل باحثون في مرض السرطان في أوروبا إلى الاختبار بعد تحليل عينات دم من 265 مصاباً بالمرض. واكتشفوا أن المرضى الذين لديهم نسخ متعددة من جين معين، لا يستجيبون في شكل جيد لعلاجَي أبراتيرون وإنزالوتاميد، وهما الدواءان الشائعان لمعالجة الحالات المتقدمة. ويأمل فريق الباحثين بأن يساعد الاختبار في تقديم العلاج المناسب للمرضى، بدلاً من تناولهم أدوية غير ضرورية، وعلى رغم هذا هناك حاجة إلى مزيد من التجارب. ويُعطى عقارا أبراتيرون وإنزالوتاميد للذين لم تعد حالتهم تستجيب للعلاج بالهرمونات التقليدية وبدأ السرطان ينتشر في أجسامهم. ويكلف اختبار الدم الجديد أقل من 65 دولاراً أميركياً، وهو وسيلة سريعة ورخيصة نسبياً لمنع الرجال من التعرض للآثار الجانبية للعلاج الذي لا يناسبهم. وقال الباحث الرئيسي في الفريق جيرارد أتارد من مركز التطور والسرطان في معهد بحوث السرطان في لندن، إن أبراتيرون وإنزالوتاميد علاجان ممتازان لسرطان البروستات المتقدم، ويمكن بعض الرجال تناولهما لسنوات من دون عودة السرطان. لكنه أوضح أنهما لا يعملان جيداً مع رجال آخرين يهاجمهم المرض مجدداً بسرعة. وأضاف أتارد: «طورنا فحصاً فعالاً يعطى في العيادة لتشخيص مرض سرطان البروستات المتقدم لدى الأشخاص الذين قد يستجيبون لعلاجَي أبراتيرون وإنزالوتاميد، وكذلك يمكن معرفة من سيحتاجون إلى علاجات بديلة». وقال إيان فريم مدير البحوث في مركز سرطان البروستات في بريطانيا، إن الفحص الجديد قد يكون خطوة مهمة نحو الابتعاد عن النهج العلاجي الأوحد للتعامل مع جميع المرضى.