يستضيف وفاق سطيف بملعبه اليوم ضيفه النصر الليبي في إياب نهائي كأس اتحاد شمال أفريقيا للأندية أبطال الكأس في مباراة تبدو في متناول يد النادي الجزائري، بعد أن بسط سيطرته في مباراة الذهاب وأكرم وفادة مضيفه بثلاثة أهداف لهدف. وتأتي هذه المباراة في وقت يشهد فيه وفاق سطيف صحوة كبيرة تؤكدها نتائجه الإيجابية، آخرها انتصاره الكاسح على الجار أهلي برج بوعريريج بثلاثية نظيفة في «دربي الهضاب» لحساب الجولة ال12 من الدوري بوأته وصافة الدوري الجزائري ب23 نقطة متأخراً بنقطة واحدة عن جمعية الشلف المتصدر مع مباراتين متأخرتين. ويعوّل مدرب وفاق سطيف الإيطالي جياني ساليناس على الجاهزية البدنية والنفسية للاعبيه لخوض المباراة من دون أن يلقي لفوز الذهاب اعتباراً كما قال. وأوضح ساليناس أن عناصره ستخوض مواجهة اليوم بذهنية الفوز ليس إلا، متجاهلة الفوز الذي عادت به من بنغازي، مؤكداً أنه يثق بعناصره لإعادة التألق لإهداء سطيف لقباً مهماً. وسبق لسطيف أن توّج بكأس شمال أفريقيا للأندية أبطال الدوري وكأس السوبر لشمال أفريقيا خلال الموسمين الماضيين، ما يجعله اليوم أقرب لتعزيز خزائنه بلقب قاري ثالث يجعله مفخرة الكرة الجزائرية خلال السنوات الست الأخيرة. وفي مقابل افتقاده جهود المهاجم نبيل حيماني وحاج عيسى للإصابة وجابو للإيقاف، يرتقب أن تشهد تشكيلة الوفاق عودة بعض ركائز الفريق ممن تغيبوا أمام برج بوعريريج في صورة المدافع الدولي عبدالقادر العيفاوي ومراد دلهوم والمهاجم غزالي. ولحساب كأس اتحاد شمال أفريقيا للأندية أبطال الدوري، يستعد مولودية الجزائر، بعد غد (الخميس)، لاستضافة ضيفه الأفريقي التونسي في مواجهة ساخنة يرفض عميد الأندية الجزائرية التنازل عن نقاطها «بأي ثمن» على حد تعبير رئيس فريق الكرة عمر غريب. وكان «العميد» خسر مباراة الذهاب بهدفين نظيفين ما قلل من حظوظه في العودة بالنتيجة في مباراة الخميس. على صعيد آخر، عاد المنتخب الأولمبي الجزائري (أقل من 23 سنة) بلقب كأس شمال أفريقيا للمنتخبات بعد أن بسط سيطرته على الدورة التي أقيمت بالرباط بمشاركة منتخبات الجزائر وليبيا والمغرب البلد المضيف والكاميرون ضيف الدورة. وسحق آمال الجزائر الكاميرون بسداسية كاملة (6-1) قبل أن يتخطى عقبة البلد المضيف بثنائية نظيفة ثم المنتخب الليبي برباعية نظيفة في أبرز إنجاز لمنتخب جزائري شاب خلال العقدين الأخيرين. وتأتي هذه الدورة في إطار استعدادات آمال «الخضر» للتصفيات الأفريقية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 التي يعوّل عليها الاتحاد الجزائري لكرة الدم لإعادة بعث الكرة المحلية. وأعرب مدرب المنتخب عزالدين آيت جودي عن «سعادته لنجاح أشباله في التألق أمام منتخبات كبيرة جداً، ما يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح». لكنه شدد على أن «عملاً كبيراً بانتظار المنتخب، بدءاً من عدم الوقوع في فخ الغرور وصولاً إلى تكاثف جهود الجميع، لبلوغ نهائيات لندن في 2012». يذكر أن الجزائر تغيب بمنتخب الكرة عن نهائيات الأولمبياد منذ أولمبياد موسكو عام 1980.