أميركا تتشدد في تطبيق قانون لتدوير النفايات الإلكترونية

واشنطن – «نشرة واشنطن» - أعلنت مديرة الوكالة الأميركية لحماية البيئة، ليزا جاكسون، فرض تطبيق القانون الدولي لتدوير النفايات الإلكترونية ودعت إلى «التوقف عن جعل نفاياتنا مشكلة للآخرين، وبدء تولي المسؤولية عنها وإعطاء المثال الصالح للغير».
وتحدثت جاكسون في اجتماع عقدته في مدينة ألكزاندريا (ولاية فرجينيا) أمام «المجموعة العالمية لجرائم النفايات الإلكترونية»، التابعة ل «إنتربول». وحضر الاجتماع 100 ممثل من 22 بلداً.
ودعت «إنتربول» إلى هذا الاجتماع للبدء في تطوير استراتيجية عالمية لمكافحة التجارة اللاشرعي بالنفايات الإلكترونية، أي أجهزة الهواتف الخليوية والكومبيوترات والتلفزيونات والمكونات الإلكترونية المهملة. وهي مشكلة دولية متفاقمة وتشكل أخطاراً بيئية وصحّية، بخاصة في الدول النامية في أفريقيا وآسيا.
ففي الولايات المتحدة وحدها، قدرت الوكالة الأميركية لحماية البيئة أن الأميركيين تخلّصوا من 27 مليون جهاز تلفزيون و206 ملايين كومبيوتر، أو مكونات كومبيوتر، ومن 140 مليون هاتف خليوي عام 2007.
وتواجه الصين مشكلة نفايات إلكترونية ذات جذور محلية ودولية. وكان معظم النفايات يأتي من الخارج في بداية العقد، لكن الصين باتت توّلد حالياً كمية متصاعدة من النفايات الإلكترونية المنتجة داخلياً. وتقدر المجموعات البيئية أن الصينيين يتخلصون من 5 ملايين جهاز تلفزيون و10 ملايين هاتف خليوي و5 ملايين كومبيوتر شخصي سنوياً.
وفي عام 2006، توقعت «الجمعية الدولية لتدوير الإلكترونيات»، التخلص من 3 بلايين وحدة عالمياً بحلول نهاية العام الحالي، أي بمتوسط قدره 400 مليون وحدة سنوياً، مع النمو الحالي ومعدلات تقادم مختلف فئات الإلكترونيات الاستهلاكية وزوالها.
وأشارت جاكسون الى أن «النفايات الإلكترونية توفّر أيضاً فرصاً، في أميركا والبلدان المتطورة الأخرى لتشجيع الوظائف الخضراء وتشجيع الإبداع وإطلاق صناعة إعادة تدوير مسؤولة، لا سيما في الدول النامية، لخلق وظائف آمنة وبيئة صحّية وإنشاء بنية تحتية أفضل».