الضوء يحارب البكتيريا الخارقة في المستشفيات

«لتكن القوة معك». تبادل أبطال الجيداي المشهورون في سلسلة أفلام «حروب النجمة» (للمخرج الأميركي جورج لوكاس) هذه العبارة، لتحمل أمنية بأن تساند قوة الكون أولئك الأبطال في حروبهم التي لا تهدأ ضد الشر. «لتكن قوة الضوء معك». ربما تختصر هذه العبارة الفكرة الأساسية للتقنية التي توصّلت إليها مجموعة من العلماء الاسكتلنديين، بخصوص الحرب على الجراثيم والبكتيريا في المستشفيات. والمعلوم ان هذه المؤسسات، بحكم طبيعية عملها، تعتبر نقطة تجمّع للجراثيم من الأنواع كافة، وهي أيضاً أرضٌ للصراع معها، خصوصاً باستخدام النظافة والمُعقّمات والأدوية المضادة للبكتيريا. ولا يتكلّل هذا الصراع دوماً بانتصار العِلم. وكثيراً ما تنتصر البكتيريا، بأن تتعوّد على الأدوية المضادة لها، ما يجعلها منيعة ضدها. ويطلق العلماء على هذا النوع من الجراثيم المنيعة اسم «البكتيريا الخارقة». وتؤرّق العلماء كثيراً لأنها تسبّب التهابات لا يجد الأطباء أسلحة فعّالة في مواجهتها.
وأخيراً، توصّل علماء في جامعة «غلاسكو» الاسكتلندية الى تصميم نظام ينتج ضوءاً له مزايا خاصة، ما يمكّنه من التغلّب على الجراثيم الخارقة. وأطلقوا على هذا النور اسم «ضوء هنز» HINS-light. ويستطيع تعقيم الهواء والأسطح والأدوات والأيدي وغيرها. ودلّت البحوث التي أجريت في «مستشفى غلاسكو الملكي»، على أن هذا الضوء يستطيع أن يعقّم بيئة المستشفيات بأكثر مما تفعله إجراءات التنظيف والتعقيم. وأوضح البروفسور جون أندرسون، وهو اختصاصي في علم الجراثيم، أن هذا الضوء المبتكر، يقتل الجراثيم، ولكنه لا يسبّب ضرراً للمرضى ولا للأطباء والممرضات، ما يزيد في أهميته. وأوضح أندرسون ان الضوء المُعقّم يصدر بلون أبيض من لمبات تشبه تلك المستعملة في الإضاءة، ويعمل ليل نهار على تعقيم هواء المستشفيات وأدواتها وجدرانها.
للمزيد من المعلومات، من المستطاع الرجوع الى موقع جامعة «ستراثكلايد» في اسكتلندا «ستراث. إيه سي. يو» كيه»strath.ac.uk