أعلنت مصادر أمنية في شمال سيناء أن حملة أمنية استهدفت مناطق في جنوبالعريش ورفح والشيخ زويد أسفرت عن مقتل 4 مسلحين وتوقيف 13 مشتبهاً بهم تقوم الجهات الأمنية المعنية بالتحقيق معهم لبيان علاقتهم بالعناصر المسلحة التي تستهدف قوات الأمن وآلياتها. وأضافت أن الحملة دمرت عدداً من البؤر التي يتحصن بها المسلحون لتنفيذ عملياتهم ضد قوات الأمن، كما دمرت سيارة يستخدمونها في تنقلاتهم. إلى ذلك، عاقبت محكمة جنايات الجيزة، التي عقدت في مقر شرطة في حي طرة قرب العاصمة، متهمين اثنين بالإعدام شنقاً، ومتهمين آخرين بالسجن المؤبد، و4 متهمين بالسجن لمدة 5 سنوات، لإدانتهم جميعاً بالإرهاب، وبرأت متهماً واحداً. والمتهمون أعضاء في ما يُعرف بقضية «خلية الورّاق الإرهابية» التي قالت التحقيقات إنها شُكّلت لاستهداف الشرطة والمؤسسات العامة وتورّط أعضاؤها في قتل شخصين بينهما أمين شرطة. من جهة أخرى، استقبل وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار أمس، رئيسة معهد الشرق الأوسط في واشنطن السفيرة ويندي تشمبرلين وبصحبتها عدد من السفراء الأميركيين السابقين. وقال بيان لوزارة الداخلية إن السفيرة أشادت بحال الاستقرار والهدوء التي لمستها خلال زيارتها القاهرة. كما أكدت توافق الإدارة الأميركية الجديدة مع الرؤية المصرية في شأن مكافحة الإرهاب بصورة حاسمة، ما سيساهم في تعزيز التفاؤل بمستقبل علاقات التعاون بين الجانبين، مشيرة إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط الدولتين، وأهمية الدور المصري في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً خلال المرحلة الراهنة، وفق ما نقل عنها البيان المصري. وأكد وزير الداخلية مجدي عبدالغفار «إيجابية مستوى التعاون الأمني» القائم بين الأجهزة الأمنية المصرية والأميركية في العديد من المجالات، واستعرض خلال اللقاء مجمل التطورات الأمنية على الصعيد الإقليمي، وتأثير الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط على انتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة، وما صاحب ذلك من تحوّل بعض الدول إلى بؤر جاذبة للعناصر المتطرفة والميليشيات المسلحة، ولفت الى أن المعطيات الحالية تستلزم تضافر الجهود الدولية كافة، لمحاصرة التنظيمات المتطرفة بغض النظر عن مسمياتها وأماكن وجودها، مشدداً على أهمية وجود إرادة دولية تتوافق حول أخطار الإرهاب وأهمية مواجهته. كما شدد الوزير المصري على أن «استمرار الصراعات في المنطقة سيفرز جيلاً جديداً من الإرهابيين»، محذّراً من «توفير ملاذات آمنة للعناصر الإرهابية» المتشددة، لما يمثله ذلك من «خطورة على عمليات مكافحة الإرهاب وينذر بامتداد انعكاساته المدمرة على الأوضاع الأمنية في دول العالم كافة».