نفت وزارة الصحة العراقية تقارير تحدّثت عن تفشي وباء السلّ (التدرّن الرئوي) في بلاد الرافدين أخيراً. وذكر بيان للوزارة أن حديث وسائل الاعلام عن وجود أكثر من 100 ألف مصاب بالتدرّن في العراق، وان نسبة الوفيات بينهم تترواح بين 10 و 15 في المئة، عار من الصحة. وأوضح البيان أن عدد الحالات التدرّن الرئوي المسجّلة في المراكز الصحية للعام الماضي بلغت 9668 حالة، مع نسبة من الشفاء تعدت ال88 في المئة، ونسبة وفيات تقارب 3 في المئة، مع ملاحظة أن نسبة الفشل في العلاج لا تتجاوز 2 في المئة، ونسبة الإنقطاع عن متابعة العلاج بحدود 6 في المئة. وأكّدت الوزراة أيضاً أن عدد حالات التدرّن الرئوي التي سُجّلت خلال النصف الاول من العام الجاري هو 5593 مريضاً. وأشار البيان عينه إلى أن عدوى التدرّن الرئوي خطيرة، ولكن الاصابة بهذا المرض لا تحدث بسرعة، مثل ما يحصل في أمراض مثل الانفلونزا أو الكوليرا إذ يحتاج إنتقال العدوى إلى تماسٍ مديد يتراوح بين ستة شهور وسنتين، وتوافر شروط تساعد على حدوث المرض. وأكّد البيان أن وزارة الصحة قطعت شوطاً كبيراً في تقوية النظام الصحي في مجالي تشخيص المريض ومعالجته، خلال السنوات الأخيرة. إذ استطاعت زيادة مراكز تشخيص مرض السلّ في بغداد والمحافظات، فارتفع عددها من 19 مركزاً في 2007 إلى 135 مركزاً حاضراً.