تسلم الجيش التونسي اليوم (الإثنين) خلال احتفال رسمي جرى في قاعدة «بنزرت» شمال البلاد، زورقين عسكريين سريعين أميركيين في إطار اتفاق أُبرم في العام 2012. والزورقان هما الثالث والرابع من إجمالي ستة زوارق من شأنها أن تتيح للجيش التونسي تعزيز قدراته في التصدي للإرهاب ومراقبة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط. ويتوقع ان تتسلم تونس الزورقين الأخيرين في غضون عام واحد. وقال مصدر رسمي إن «المساعدة الأميركية بما فيها المالية، أتاحت لتونس اقتناء هذه» المعدات. وحضر الاحتفال وزير الدفاع التونسي عامر الحرشاني وسفير الولاياتالمتحدة في تونس دانييل روبنشتاين الذي أكد أن تسليم الزورقين يندرج في إطار اتفاق وقع في العام 2012 بين البلدين. وأضاف أن هذا «لا يمثل إلا جانباً من تعاوننا الأمني الذي شاهدنا نتائجه في النجاحات الأخيرة (للجيش التونسي) في مكافحة الإرهاب». وذكر السفير أن بلاده ساهمت خصوصاً في تعزيز قدرات المراقبة التونسية على طول الحدود مع ليبيا (500 كيلومتر) الذي يعاني عنف المجموعات المتطرفة. وكانت واشنطن منحت تونس النجاح الوحيد في ثورات الربيع العربي وانتفاضاته واضطراباته صفةَ «الحليف الكبير من خارج الحلف الأطلسي». ويتيح هذا الوضع تعزيز التعاون العسكري مع تونس. وفي أيار (مايو) 2016، منحت واشنطنتونس طائرات «مول» وعربات جيب بقيمة 20 مليون دولار. وفي خريف 2016، نفت الحكومة التونسية معلومات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في شأن امتلاك الولاياتالمتحدة قاعدة في تونس مخصصة لنشر طيارات من دون طيار عاملة في ليبيا. وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في مقابلة متلفزة، إن وجود 60 عسكرياً (أميركياً) لا يعني وجود قاعدة أميركية في تونس، فهؤلاء الأميركيون يتولون «تدريب (عسكريين) تونسيين»، مضيفاً أنه بعد فترة من الزمن سيسلمون تونس الطائرات من دون طيار.