واشنطن - «نشرة واشنطن» - استطاعت مديرة «الوكالة الأميركية لحماية البيئة» ليزا جاكسون أن تشاهد مباشرة خلال الزيارة التي قامت بها في 13 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري للمعرض العالمي في شانغهاي التعاون الناجح بين الولاياتالمتحدة والصين في تحسين نوعية الهواء في المدينة. فمشروع «آرناو إنترناشونال» (مؤشر نوعية الهواء) الذي أطلقته الوكالة في أيار (مايو) الماضي ومكتب حماية البيئة في شانغهاي يؤمّن معلومات آنية حول نوعية الهواء إلى المواطنين في المدينة عبر الإنترنت. وأوضحت جاكسون ان المشروع يمثل إحدى قصص النجاح في علاقة البلدين الثنائية، إذ تتحرك شانغهاي بالتعاون مع الوكالة في الاتجاه الصحيح لتحسين نوعية الهواء وإعلام الناس بالمخاوف الصحّية. ومؤشر تلوث الهواء هو نظام يحدد مستويات تلوث الهواء، ويشبه مؤشراً مماثلاً معتمداً في الولاياتالمتحدة. ويهدف النظامان إلى إعلام الناس بمدى نظافة الهواء الخارجي أو تلوّثه وتحديد التأثيرات الصحّية المترافقة التي قد تشكل مصدر قلق للمواطنين. ويحدد المؤشران قيَماً للمواد الجزيئية وثاني أوكسيد الكبريت وثاني أوكسيد النيتروجين، كما يقدم مؤشر نوعية الهواء الذي تستخدمه «الوكالة الأميركية لحماية البيئة» قياساً لمادتين رئيستين ملوّثتين للهواء يمنع القانون الأميركي وجودهما في الهواء النظيف، هما الأوزون على مستوى الأرض وأول أوكسيد الكربون. وعملت الوكالة و «الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوّي» و «الوكالة القومية لخدمات المنتزهات» مع وكالات محلية أميركية، على إنشاء الموقع الإلكتروني لمشروع «آرناو» الذي يؤمّن يومياً توقعات مباشرة حول مؤشر نوعية الهواء ل 400 مدينة أميركية، ويؤمّن روابط مع مواقع إلكترونية مفصّلة اكثر حول نوعية الهواء المحلي. وتتعاون الولاياتالمتحدة والصين أيضاً في مجال إعداد نماذج متقدمة لنوعية الهواء، لتأمين فَهم أفضل لمصادر تلوث الهواء وتخفيض الانبعاثات من السيارات ومحطات توليد الطاقة والصناعات الأخرى. ويعمل البلدان معاً على معالجة مسائل وثيقة الصلة بتغيّر المناخ والمياه والمواد السامة والنفايات الصلبة والخطرة والإدارة البيئية.