لا تخشى الفنانة عفاف شعيب مقارنتها من جانب المشاهدين بالفنانة أمينة رزق التي أدت دور الأم في الفيلم السينمائي «العار» والذي تحوّل الى مسلسل تلفزيوني من بطولة عفاف شعيب (في دور الأم نفسه) وحسن حسني ومصطفى شعبان وأحمد رزق وشريف سلامة وإخراج شيرين عادل. وعن دورها في المسلسل، تقول: «أقدم في المسلسل شخصية الأم التي تعترض على تصرفات أبنائها الثلاثة وذلك بعد علمها أن المال الذي تركه زوجها المتوفى أتى من الحرام وتحاول الأم إصلاح ما أفسده الأب ولكنها تفشل، فتتجه لتربية حفيدها من ابنتها محاولة غرس مجموعة من القيم والأخلاقيات داخله». وعن المقارنة التي قد تحدث بين أدائها وأداء الفنانة أمينة رزق، والتي أدت دور الأم في فيلم «العار»، أشارت عفاف شعيب إلى أنها لا تخشى مقارنتها بالفنانة أمينة رزق؛ لأن دورها يختلف عن الدور الذي أدته في الفيلم «حيث إن المؤلف أحمد أبو زيد أضاف الى دور الأم الكثير»، وقالت: «دور الأم في المسلسل ركيزة الأحداث ولم تكن أماً سلبية، بل كانت كثيرة التوجيه لأولادها بعد وفاة الأب الذي قام بدوره حسن حسني، كما أن شخصية الأم في المسلسل تحاول طوال الأحداث أن تنصح أولادها للابتعاد عن المال الحرام الذي تركه الأب». وتؤكد أن اسباب اختيارها للمشاركة في مسلسل «العار» من بين عشرة سيناريوات تلفزيونية عرضت عليها هذا العام هو أن المسلسل يحتوي على رسالة يحاول توصيلها الى المشاهدين وهي أن المال الحرام لا يدوم. وعن رأيها في ظاهرة تحويل الأفلام السينمائية الناجحة إلى مسلسلات تلفزيونية، تقول: «أوافق على تحويل أي فيلم ناجح إلى مسلسل تلفزيوني طالما يوجد سيناريست ذو كفاءة كبيرة يستطيع أن يغير في الأحداث بطريقة لا تخلّ بمضمون الرسالة التي يحاول العمل الدرامي توصيلها الى الجمهور. وهذا ما يحدث في «العار» حيث استطاع أحمد أبو زيد ابن كاتب قصة الفيلم محمود أبو زيد أن يعيد صوغ العمل ليكون صالحاً للدراما. وبالفعل حقق المسلسل نجاحاً كبيراً منذ بدء عرض حلقاته الأولى ثم تسويق المسلسل إلى عشر قنوات فضائية وهذا يدل على نجاح المسلسل وتحقيقه لأعلى نسبة مشاهدة وسط هذا الكم الكبير من المسلسلات الدرامية التي تعرض على الفضائيات». وعن دورها في مسلسل «الحارة»، تقول: «أعتبر نفسي محظوظة لعرض عملين دراميين لي في رمضان على الفضائيات... أؤدي في المسلسل دور زينة زوجة الشيخ تمام إمام مسجد الحارة والذي يقوم بدوره الفنان صلاح عبدالله، وهي تعيش مع زوجها حالة من الفقر، ولكنها تصبر حتى تتحسن أحوال زوجها، فتكتشف أن هذا يريد أن يتزوج من فتاة صغيرة فتطلب الطلاق وتترك منزلها». وعن ازدحام الشاشة التلفزيونية بعدد من المسلسلات في رمضان، أشارت: «قليل من المسلسلات المعروضة يحمل مضموناً جيداً، ويتناول قضايا اجتماعية ذات قيمة، ولكن كثيراً منها لملء فراغ الفضائيات. وأعتقد أن المشاهد أصبح من الوعي والمعرفة للتفرقة بين المسلسل الذي يحتوي على مضمون وغيره من المسلسلات التي لا تقدم إضافة الى الدراما؛ فالمسلسل الجيد يجذب المشاهد من الحلقة الأولى لعرضه كما في «العار» و «الحارة».