أظهرت دراسة حديثة أن الستاتينات، وهي أدوية مضادة للكوليسترول، لها على ما يبدو آثار واعدة في مكافحة مرض الزهايمر. واستندت الدراسة التي أجريت بين عامي 2009 و 2013 إلى عينة تضم حوالى 400 ألف شخص من المستفيدين من نظام "ميديكير" للتغطية الصحية للأشخاص فوق سن 35 في الولاياتالمتحدة. ومن بين هؤلاء، قلص الأشخاص الذين تناولوا هذه الأدوية على مدى عامين خطر الإصابة بهذا المرض العصبي الانتكاسي المستعصي طوال مدة الدراسة. وكانت وتيرة الإصابة بالمرض أدنى لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الستاتينات، بحسب ملاحظات هؤلاء الباحثين من جامعتي جنوب كاليفورنيا "يو أس سي" و"أريزونا" الذين نشرت نتائج أعمالهم في مجلة "جاما نورولوجي" الطبية الأميركية. واعتبرت المديرة المساعدة في مركز السياسات الصحية في جامعة "يو أس سي"، جولي زيسيموبولوس، وهي إحدى المعدين الرئيسيين للدراسة، أنه "قد يكون من غير الضروري انتظار اكتشاف دواء فعال ضد الزهايمر لإحداث فرق في حياة الأشخاص الأكثر عرضة في ظل وجود علاجات قادرة، سواء استخدمت وحدها أو مع أدوية أخرى، على تقليص خطر الاصابة بهذا المرض". ولدى الأشخاص الذين عولجوا مع الجرعات الأقوى، كانت نسبة الإصابة بالزهايمر أدنى ب15 في المئة لدى النساء، و 12 في المئة لدى الرجال مقارنة مع المرضى الذين لم يتناولوا الستاتينات. ولاحظ معدو الدراسة أن الرجال السود كانوا المجموعة الوحيدة التي لم تظهر تراجعاَ إحصائياً ملحوظاً في خطر الإصابة بالزهايمر باستخدام الستاتينات، وهي ظاهرة نسبوها إلى العدد الصغير من المرضى في العينة.