دانت منظمة التعاون الإسلامي الهجومين الإرهابيين اللّذين وقعا أول من أمس في مدينة مايداقوري، ويوم (الجمعة) الماضي بمدينة ماداقالي بولاية أدماوا في نيجيريا، ما أسفرا عن مقتل 44 شخصاً على الأقلّ من المدنيين، وإصابة أكثر من 33 آخرين. وأكدت المنظّمة أمس (الإثنين) التزامها مواصلة دعمها لجهود حكومة نيجيريا في حربها ضدّ الإرهاب والتّطرّف العنيف، معربة عن تعازيها لأسر الضّحايا وإلى شعب وحكومة نيجيريا، والشفاء العاجل للمصابين. من جهة ثانية، تواصل الأمانة العامة للمنظمة أعمال الاجتماع العام والمؤتمر السنويين لفريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في المنظمة، المُقام حالياً بعنوان «نحو أمة سريعة الاستجابة للمتغيرات السيبرانية»، وذلك بمقر الأمانة في مدينة جدة. ويُعد المؤتمر السنوي، الذي تستمر فعالياته حتى ال15 من شهر ربيع الأول الجاري - بحسب وكالة الأنباء السعودية - مبادرة من فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في منظمة التعاون الإسلامي بهدف تعزيز الأمن الحاسوبي، ورفع الوعي من خلال التعاون الدولي بين أعضاء الفريق والمنظمات الأخرى العاملة في مجال أمن المعلومات. وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن الحدث يُقدم فرصة للشراكة والتعاون في ما يتعلق بأمن الحواسيب، الذي أصبح قضية بالغة الأهمية، لافتاً إلى أن عدداً من الدول الأعضاء عانت من الخروقات الحاسوبية ومن قراصنة المعلومات. وتشهد فعالية المؤتمر لهذا العام التركيز على وضع استراتيجيات من أجل الوصول إلى أمة سريعة الاستجابة للمتغيرات السيبرانية، واجتماعات اللجنة التوجيهية، وورش عمل فنية، والاجتماع العام والمؤتمر السنويين. يُذكر أن فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في منظمة التعاون الإسلامي، هو مؤسسة منتمية للمنظمة ملتزمة بتحقيق السلام والتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي أصبح عاملاً حيوياً لتحقيق التنمية والاستقرار، ويهدف الفريق إلى أن يكون منبراً للدول الأعضاء لاستكشاف وتطوير المبادرات التعاونية، والشراكات الممكنة في المسائل المتعلقة بأمن الحواسيب مما يعزز اعتماد الدول الأعضاء على ذاتها في الفضاء السيبراني.