القوات العراقية تستأنف هجومها شرق الموصل

استأنفت قوات مكافحة الإرهاب العراقية اليوم (الجمعة)، هجومها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شرق الموصل، بعد هدوء نسبي استمر أياماً عدة، وفق ما أعلن مسؤول عسكري كبير، فيما قالت وسائل إعلام كردية أن القوات العراقية تحرز تقدماً ضمن محور العمليات العسكرية الجارية في منطقة حمام العليل.
وقال قائد «فوج الموصل» في قوات مكافحة الإرهاب، الضابط برتبة مقدم منتظر سالم، أن «قواتنا بدأت الهجوم على العربجية والاشتباكات مستمرة».
وكان سالم أشار في وقت سابق، الى أن الهدف هو حي كركوكلي في شرق الموصل، لكن العربجية كانت أولاً، لافتاً إلى أن الهجوم على كركوكلي سيبدأ قريباً.
ويأتي هذا الهجوم «بعد أيام من الهدوء»، وفق سالم.
وأوضح الضابط برتبة مقدم علي حسين فاضل، أنه تمت السيطرة على الصف الأول من المباني في العربجية. وأضاف: «نحن على مسافة قريبة جداً من كركوكلي، لكن الهجوم الفعلي لم يبدأ بعد».
وأفادت شبكة «رووداو» الكردية نقلاً عن مصدر في الشرطة الاتحادية، بأن «قوات الشرطة العراقية بعد سيطرتها على ناحية حمام العليل، تحاول التقدم أيضاً في اتجاه المناطق الخاضعة لداعش».
وأوضح أيضاً أن خسائر القوات الأمنية العراقية تكاد تكون محدودة جداً». وأن تنظيم «داعش» كان يراهن كثيراً بسيطرته على ناحية حمام العليل.
وأضاف أن القوات العراقية قامت بتأمين عودة النازحين إلى القرى التي تمت استعادتها أخيراً من قبضة التنظيم.
إلى ذلك، أفاد مسؤول في الأمم المتحدة، اليوم، بأن تنظيم «داعش» أعدم 40 مدنياً في الموصل بتهم تسريب معلومات والخيانة، مشيراً الى أن التنظيم أجبر نساء مختطفات على الانضمام الى قوافله العسكرية دروعاً بشرية.
وكشفت المنظمة الدولية أن «داعش» نشر أطفالاً مفخخين بأحزمة ناسفة وسط الموصل. وذكرت الأمم المتحدة أن التنظيم المتطرف أعدم 40 مدنياً في الموصل، الثلثاء الماضي، بتهم الخيانة والتآمر.
وأضافت أن «داعش» وزع على مقاتليه نساء مختطفات، وأن المقبرة الجماعية في حمام العليل واحدة من مقابر جماعية عدة لضحايا التنظيم.
وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، اليوم، أن هناك تقارير عن تخزين التنظيم كميات من الأمونيا والكبريت في مواقع مدنية ربما لاستخدامها أسلحةً كيماوية.
وتابعت شمداساني استناداً الى معلومات مصادر على الأرض، أن مقبرة جماعية تحوي أكثر من 100 جثة في بلدة حمام العليل ما هي إلا واحدة من ساحات عدة نفذ فيها التنظيم عمليات قتل. ومن بين المصادر، رجل تظاهر بأنه ميت خلال عملية إعدام جماعي.