دشنت زوجة أمير قطر الشيخة موزة المسند وهي نائبة رئيس المجلس الأعلى للصحة حملة، هي الأولى من نوعها قطرياً وخليجياً، لنشر ثقافة التبرع بأعضاء من الجسم أثناء الحياة أو بعد الموت. وصادقت في حفلة تكريم لمتبرعين بالأعضاء وهم قطريون وقطريات وعرب وأجانب، مساء اول من أمس، على اعلان الدوحة للتبرع بالأعضاء الذي يتضمن مجموعة مقترحات وصفت بأنها «رائدة» لتشجيع التبرع بالأعضاء، ويقوم على مبادئ ارشادية لمنظمة الصحة العالمية ومقترحات لجنة اسطنبول في شأن مكافحة الاتجار بالأعضاء. وفي خطوة لافتة، كرمت الشيخة موزة المتبرعين والمتبرعات والتقطت صور تذكارية تسجل الحدث في اشارة الى دعمها عملية التبرع بالأعضاء، وشمل التكريم 14 متبرعاً قطرياً و11 مقيماً. وأعلن وزير الصحة القطري عبد الله بن خالد القحطاني انطلاق حملة وطنية شاملة لتشجيع التبرع بالأعضاء، داعياً المجتمع الى التكاتف لجعل الحملة مثالاً في التآخي والتراحم للقضاء على قوائم الانتظار الطويلة لعمليات زرع الأعضاء ولحماية المرضى من اجراء عمليات زرع الأعضاء في الخارج. وعلم أن الدوحة ستشهد افتتاح المركز الوطني للتبرع بالأعضاء في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وفي اشارة الى دعم الحملة دعا الشيخ يوسف القرضاوي الى المبادرة بالتبرع بالأعضاء لرفع معاناة المرضى ولإدخال السرور الى قلوبهم. كما حض على كتابة وصية التبرع بالأعضاء (قبل الموت) اذا أصيب المرء في حادثة سير مثلاً، لإنقاذ أرواح أخرى. وقال إن «الفقهاء اتفقوا على أن الموت الدماغي الذي أقره العلم الحديث يعد الحد الفاصل بنقل أعضاء الموتى وأن بقية أعضاء الجسم كالقلب والكلى تظل تعمل بعد هلاك الدماغ، وأن العلماء (علماء الفقه الإسلامي) أجازوا التبرع بالأعضاء».