اغتنم مسافرون من السعودية رحلاتهم السياحية إلى دول عربية ليجعلوها فرصة للحصول على منفعة أخرى، وهي شراء الحاجات الغذائية لشهر رمضان، لما وجدوه من انخفاض وفارق كبيرين في الأسعار، ليسهم في تعويض مصروفات إجازة الصيف بتقليص تكاليف المواد الرمضانية. وقال عبدالله حسن: «إن العروض التي أعلنت عنها المحال التجارية محدودة بكميات معينة، وتنتهي مع نفاد الكمية، ليعود السعر إلى سابق عهده»، ففي سفرنا إلى إحدى الدول العربية، لاحظنا فرقاً كبيراً في الأسعار، خصوصاً في ما يتعلق بالمواد الغذائية المعلبة والرز، ما جعلنا نشتري كميات كبيرة منها قبل سفرنا»، مشيراً إلى أنهم تبضعوا أيضاً لأقاربهم الذين أوصوهم بذلك بمجرد أن عرفوا بالأمر. وعن شراء الذبائح من دول مجاورة، تشير نجيبة المحسن إلى أنه مع دخول الشهر الكريم وضرورة وجود اللحم على موائد الإفطار باتت بعض العائلات الكبيرة تضطر لشراء ذبيحتها بقيمة تصل إلى 500 ريال، فيما هي ذاتها في دولة قريبة ينخفض سعرها إلى 300 ريال، وقالت: «عدنا من سفرنا بذبيحة، وفي حال عدم انخفاض الأسعار، سنعود لشراء واحدة أخرى». وقال أبوعبدالله: «اعتدت على دفع 1500 ريال تكاليف شهر رمضان، من دون أن تشمل اللحوم وبقية الطلبات والنواقص التي تظهر مع مضي نصف الشهر». مضيفاً أنه بعد أن اقترح عليه أحد الأصدقاء أن يتوجه إلى دولة مجاورة للتبضع منها لمتطلبات شهر رمضان، بسبب انخفاض الأسعار هناك، حمل أسرته إلى تلك الدولة، واشترى كل ما كان معتاداً على شرائه بفارق سعري كبير. وذكرت نهى عبدالسلام، التي عادت من بلدها الأم مع زوجها محملة بالمواد الغذائية، أن هناك الكثير من المواد الاستهلاكية التي طاولها الغلاء، وقالت: «والدتي أشارت عليّ بالتبضع من بلدنا، خصوصاً أننا مسافرون عن طريق الحافلة، وبالفعل اغتنمنا الفرصة واشترينا كل ما يلزمنا، وبعد مقارنة الأسعار، صدمنا بوجود فارق كبير يصل إلى عشرة ريالات، لا نعلم سببه»، مشيرة إلى أنها نفعت صديقاتها غير المسافرات بأن اشترت لهن بعض ما أوصينها به.