200 مفكر يناقشون نوازل المناسك في «ندوة الحج الكبرى»

تنطلق في مكة المكرمة اليوم ندوة الحج الكبرى، في حضور 200 عالم ومفكر من أنحاء العالم الإسلامي كافة، برعاية وزير الحج والعمرة محمد صالح بنتن.
وتهدف الندوة، التي تنظمها وزارة الحج والعمرة على مدى ثلاثة أيام، إلى تعزيز التواصل والتلاحم بين علماء العالم الإسلامي خلال موسم الحج، وتكريس خطاب الاعتدال والوسطية، والتكاتف بين أبناء الأمة.
وبيّنت وزارة الحج أن الندوة جاءت امتداداً للدور الإسلامي الكبير تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية في نشر قيم الإسلام السمحة، كما تهدف إلى تبصير ضيوف الرحمن بالخدمات الكبيرة التي تقدمها حكومة المملكة لضيوف بيت الله الحرام في رحلتهم الإيمانية نحو الأماكن المقدسة.
وتنعقد ندوة الحج الكبرى هذا العام بعنوان «الحج بين الماضي والحاضر.. التطورات والتنظيمات في الحج وأثرها في تحقيق مقاصد الحج الكبرى».
يتحدث مفتي المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والمفتي العام للديار المصرية شوقي علام، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام عبدالرحمن السديس، ورئيس مجمع الفقه بالسودان عصام البشير، وإمام وخطيب المسجد الحرام، وغيرهم من علماء العالم الإسلامي في مختلف العلوم.
وسيتناول البرنامج العلمي للندوة الثوابت والمتغيرات في فقه الحج، وتجارب الدول الإسلامية في توعية الحجاج، وأثره في تحقيق مقاصد الحج الكبرى.
وسيتخلل الندوة حديث للشيخ عبدالله المطلق عن تفعيل قواعد الحاجة والضرورة في الحج، كما سيتناول الشيخ محمد الحافظ النحوي النشاط العلمي والثقافي في الحج بين الماضي والحاضر، ويتطرق عبدالوهاب أبوسليمان إلى صور التواصل الاجتماعي بين الحجاج بين الماضي والحاضر.
كذلك يتضمن جدول الندوة حديثاً لمدير الدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية سليمان العمرو عن استراتيجيات تأمين سلامة الحجاج والحماية من الكوارث، فيما يروي مدير مركز الدراسات الإسلامية والبحوث في الهند مجيب الرحمن كولانعارا قصصاً عن الحج في الماضي، إضافة إلى نخبة واسعة من المتحدثين من أقطار العالم الإسلامي والجاليات الإسلامية في أميركا ودول أوربا.
وأوضحت الوزارة أن ندوة الحج الكبرى، التي تنظمها، تهدف إلى تكريس الإخاء والتعاون بين علماء ومفكري الأمة الإسلامية، وتبصير ضيوف الرحمن في الاستفادة من الخدمات الكبرى، التي توافرها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج والمعتمرين والزوار، لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، والاستفادة من المشاريع والخدمات الواسعة التي تتيحها حكومة المملكة للحجاج من مختلف أنحاء العالم، في رحلتهم الإيمانية نحو الأماكن المقدسة.