استدعيت قوات الأمن إلى قاعة رفع الأثقال الاولمبية أمس (الثلثاء) بعدما تعامل مسؤولو الفريق الإيراني بغضب مع فوز الجورجي لاشا تالاخادزه على بهداد سليمي كرداسيابي بمجموع قياسي في وزن فوق الثقيل للرجال. وبدأ التوتر في قاعة ريو سنترو عندما قرر حكمان من الثلاثة أن رفعة سليمي البالغة 245 كيلوغراماً في النطر صحيحة لكن الأعضاء الخمسة في هيئة التحكيم الأعلى اعتبروها خاطئة لأن الذراع الأيسر للرباع الايراني لم يكن مستقيماً تماماً. وزعم سليمي ومدرب الفريق الإيراني سجاد أنوشيرواني أن هناك مؤامرة يقودها عراقي في هيئة التحكيم ضد الرباع وحاول مسؤولو الفريق الاقتراب منه في غضب، وهو ما يخالف اللوائح. وقال رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد الدولي لرفع الأثقال سام كوفا «الأمر أصبح قبيحاً وطلبنا من مدير المسابقة استدعاء الأمن بسبب سلوك المسؤولين الايرانيين». وتواجه ايران عقوبات بسبب سلوك فريقها. وفشل سليمي أيضاً في رفع ذراعه الأيسر بشكل مستقيم في محاولته الأولى وكرر ذلك في الثالثة لينهي المنافسات بلا نتيجة بعدما رفع 216 كيلوغراماً، وهو رقم عالمي في الخطف قبلها. ومنح ذلك الفرصة إلى تالاخادزه لينتزع الذهبية الاولمبية بمجموع بلغ 473 كيلوغراماً ليتجاوز الرقم العالمي السابق 472 كيلوغراماً وحققه ايراني آخر هو حسين رضا زاده في اولمبياد سيدني قبل 16 عاماً. وأطلقت الجماهير الإيرانية البالغ عددها أكثر من خمسة آلاف صيحات استهجان ضد الرباع الجورجي صاحب اخر ميدالية ذهبية في رفع الأثقال في ريو. واحتل الأرميني جور ميناسيان المركز الثاني خلف تالاخادزه بفارق 22 كيلوغراماً بينما جاء رباع جورجي آخر هو ايراكلي تورمانيدزه في المركز الثالث برصيد 448 كيلوغراماً. وقام تالاخادزه بست رفعات جيدة مثلما فعل خلال فوزه ببطولة اوروبا في نيسان (أبريل) الماضي. وعاد الرباع الجورجي للمنافسات في الوقت المناسب العام الماضي بعدما نفّذ عقوبة الإيقاف لعامين بسبب المنشطات ليشارك في بطولة العالم. واحتل المركز الثاني خلف اليكسي لوفتشيف لكنه ارتقى للمركز الأول عقب سقوط الرباع الروسي في اختبار المنشطات. وكسر تالاخادزه رقم سليمي العالمي أمس، في الخطف في الجزء الأول من المنافسات حين رفع 215 كيلوغراماً. واستعاد سليمي الرقم العالمي مباشرة بعدما رفع 216 كيلوغراماً وكان المرشح الأقوى في النطر قبل فشله في المحاولات الثلاث. ومنحت الرفعة الأخيرة التي بلغت 258 كيلوغراماً، بزيادة قدرها 11 كيلوغراماً عن المحاولة الثانية، رقماً عالمياً للرباع الجورجي. وقال تالاخادزه «كان الايرانيون يعترضون وربما أعطاني ذلك المزيد من القوة لأصبح بطلاً».