لندن، كابول - رويترز، أ ف ب - أعلن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أمس، أن حوالى ألف جندي من قوات بلاده في أفغانستان سيسحبون من منطقة سانغين شمال ولاية هلمند (جنوب) حيث سقط ثلث جنودها القتلى ال 312 منذ إطاحة نظام حركة «طالبان» نهاية عام 2001، وأن الجيش الأميركي سيتولى زمام الأمور في المنطقة التي تدين «بولاء عميق» للحركة. وقال فوكس في بيان تلاه أمام مجلس العموم (البرلمان): «سمح وصول 18 ألف جندي من قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) إلى هلمند لنا بتنفيذ توزيع أفضل وأكثر واقعية للمهمات في إطار التحالف الدولي»، موضحاً أن الجنود البريطانيين سيغادرون سانغين قبل نهاية السنة إلى وسط الولاية ذاتها لتنفيذ عمليات بالتعاون مع القوات الدنماركية والأستونية. وأشار إلى أن كتيبة احتياط تضم حوالى 300 جندي سترسل موقتاً من قبرص إلى وسط هلمند حتى تنفيذ التغييرات. وسقط 99 جندياً بريطانياً خلال معارك في سانغين منذ غزو أفغانستان، حيث ينتشر 10 آلاف جندي بريطاني بينهم 8 آلاف في هلمند، حيث سلمت القوات البريطانية الشهر الماضي مسؤولية القيادة إلى الأميركيين. وفي كلمة ألقاها أمام المجلس ذاته، كرر رئيس الوزراء ديفيد كامرون تأكيد رغبته في إعادة القوات البريطانية إلى البلاد خلال خمس سنوات. وقال: «تهدف الخطة التي ننفذها إلى ضمان ألا نكون في أفغانستان عام 2015، لذا حان وقت زيادة الضغط إلى أقصى درجة، قبل أن نعيد قواتنا إلى الوطن. ونحن ندرب قوات الجيش والشرطة الأفغانيين لإبقاء بلدهم آمناً». على صعيد آخر، قتل ستة جنود أفغان في غارة جوية شنتها طائرات تابعة للحلف الأطلسي (ناتو) بالخطأ على موقع للقوات الحكومية في ولاية غزنة (وسط) اعتقدت انه موقع لعناصر «طالبان» الذين ينشطون في الولاية. وقال ناطق باسم «الناتو»: «نعلم بالحادث ونجمع معلومات حوله». وتواجه القوات الأجنبية بانتظام اتهامات بالتسبب في مقتل جنود أفغان أو عناصر من الشرطة أو مدنيين، فيما يبحث القائد الجديد للقوات الأجنبية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس في تغيير قواعد الاشتباك التي وضعها سلفه الجنرال ستانلي ماكريستال الذي كان يرغب في تجنب سقوط قتلى من المدنيين، وذلك بعد شكاوى من أن هذه القواعد تفرض قيوداً كبيرة. وسقط ثلاثة من جنود الحلف الأطلسي في انفجار قنابل يدوية الصنع جنوبأفغانستان أمس، ما رفع إلى 339 عدد الجنود الأجانب القتلى منذ مطلع السنة، في وقت بلغ 521 جندياً السنة الماضية.
