زار السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي امس مدينة طرابلس (شمال لبنان)، والتقى كلا من الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي والرئيس نجيب ميقاتي ووزير الاقتصاد محمد الصفدي، مشيراً الى وجود «عائلات مشتركة ومصالح مشتركة» سورية - لبنانية في المدينة. وامل «في نجاحات أكثر على مستوى العلاقات الأخوية بين المدن السورية واللبنانية وبين الشعبين الشقيقين وبين القيادات في البلدين والتي خطت خطوات ايجابية وطيبة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وكل المسؤولين». ونوه الديبلوماسي السوري بعد لقائه كرامي، بطرابلس«المدينة المهمة والحيوية والقريبة جداً من الوجدان السوري، وأن أزور هذا البيت الوطني العربي العريق الذي قدم عدداً من المقامات الوطنية التي نعتز بها، من عبد الحميد كرامي والشهيد رشيد كرامي والرئيس عمر كرامي، وإن شاء الله تشهد هذه المدينة النجاحات المستمرة»، في حين اكد كرامي في تصريح ان «طرابلس تعتز بالعلاقة المميزة مع سورية، ونحن كنا نقول دائماً إننا لا نعترف لا بديبلوماسيات ولا بسفارات لأننا بالنتيجة قوميون عرب، ونعتبر، كما أكثرية القوى اللبنانية ومن مختلف المشارب، أن العلاقة مع سورية يجب أن تكون علاقة مميزة، وأثبتت التجربة أنه اذا لم تكن العلاقة طبيعية وودية ومميزة فلن يرتاح لبنان ولن يكون هناك استقرار فيه». وعن التهديدات الاسرائيلية للبنان والمنطقة، قال كرامي: «إسرائيل قائمة على العدوان وهذه سياستها ولم تتغير، والمقاومة أوجدت توازن قوى وهذا ما يزعج إسرائيل ورعاتها في العالم كله، والمؤسف أن الطابور الخامس الموجود في لبنان يردد ما تقوله إسرائيل وما تبتغيه الولاياتالمتحدة من نزع سلاح المقاومة، وهذا حصرمٌ رأيته في حلب». ونوّه السفير علي بعد لقائه ميقاتي في حضور النائب أحمد كرامي والنائب السابق أحمد حبوس ومحمد آغا الفاضل، بطرابلسالمدينة «التي تعني سورية ولبنان»، وتمنى «ان ينعكس التعاون والإخاء السوري - اللبناني إيجاباً ونجاحات مثمرة في النهضة الوطنية اللبنانية والعمل الوطني اللبناني وفي الإخاء الوطني اللبناني - السوري لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين». واعتبر ميقاتي ان «للزيارة معاني كثيرة، فهي اضافة الى العلاقات الوطيدة والوثيقة بين لبنان وسورية، تمثل أول زيارة لسفير الجمهورية العربية السورية بصفته الديبلوماسية، وهذا الامر مهم جداً ويشكل خطوة إضافية على طريق تمتين العلاقات الديبلوماسية بكل ما للكلمة من معنى»، لافتاً الى «أننا تناولنا كيفية توطيد العلاقات بين لبنان وسورية». اما الصفدي فقال في تصريح حول لقائه السفير علي: «كانت لنا جولة أفق واسعة في العلاقات اللبنانية - السورية وما مرت به من عواصف خلال السنوات الماضية، ولا بد من القول ان ما يصيب سورية يصيب لبنان وما يصيب لبنان يصيب سورية من خير أو من شر. وان المواقف التي تجمعنا يجب أن نعززها ونهتم بأن تكون واضحة وصريحة ونبني عليها مستقبلا واضحاً». وكان النائب السابق مصباح الأحدب أعلن في مؤتمر صحافي أنه سيشارك في استقبال علي لأن «الناس يريدون أفضل العلاقات مع سورية وفق قواعد جديدة وإقامة سفارة في لبنان معبر طبيعي لاقامة هذه العلاقات».