توفيت الخميس الماضي في مستشفى الرس العام العاملة المنزلية الأندونيسية بيونامين (28 عاماً)، بعد عام من تنويمها في المستشفى، لم يسمح لها خلاله بالعودة إلى بلادها لاستكمال علاجها كما طالب زوجها في وقت سابق. ولم يتمكن كفيل العاملة المنزلية الذي حضر للمستشفى بعد أن تم إنهاء إجراءات ترحيلها من تحقيق حلم زوجها، إذ سبقه القدر إليها وتوفيت على سريرها الذي شغلته منذ عام، ولم تكن بحاجة خلال مكوثها في المستشفى سوى للرعاية التمريضية والتغذية الأنبوبية. وكانت «الحياة» نشرت قضية العاملة الإندونيسية، ووجّه محافظ الرس خالد العساف آنذاك خطاباً إلى مرور الرس (مقر عمل الكفيل) حثهم فيه على مطالبته بإنهاء اجراءات ترحيل عاملته ومعرفة الأسباب التي أدت إلى تأخره، كما خاطبت وزارة العمل أيضاً مكتب العمل لمتابعة قضية العاملة وإنهاء إجراءات ترحيلها. وتعود قصة العاملة المنزلية المتوفية إلى تعرضها لحادثة مرورية مع أسرة كفيلها نتجت منها مضاعفات لها، أدت إلى فقدانها الوعي ودخولها في غيبوبة وتنويمها في مستشفى الرس العام، ولم يسمح لها بالسفر لوجود مستحقات مالية لها، لدى إحدى شركات التأمين بعد تعرضها للحادثة. ومن المعلوم أن النظام لا يسمح بسفر الوافد ما دامت له قضية منظورة أو بقي له مستحقات مالية.