«هيلة»... والقاعدة الإرهاب جريمة تستهدف زعزعة الأمن والآمنين ونهب الأموال وهدم الممتلكات الخاصة والعامة، وتمويله يعد، جريمة دخيلة علينا، خصوصاً في بلد الحرمين الشريفين، وتنظيم القاعدة الإرهابي يتخبط بعد أن فقد كثيراً من أذرعته الإرهابية وأدواته الضالة، بعد أن وجهت له قوات الأمن الباسلة في المملكة ضربات موجعة. هناك شباب كاد يستلب التنظيم الإرهابي عقولهم ودينهم وآدميتهم ويحولهم إلى قنابل بشرية وأدوات تخريب وإجرام وهدم، ويحشو عقولهم بالغلو والحقد والكره، ويحبب لهم التخريب والقتل والتدمير والجريمة على عكس ما أمر الله به عباده الصالحين بعمارة الأرض والرحمة للناس والعمل من أجل خير العباد وخدمتهم وإشاعة الأعمال الطيبة بينهم. فوجئت وأنا أقرأ الصحف ظهور «هيلة القصير» التي لا تحمل من أبجديات العلم الشرعي شيئاً ولكن تسعى للتشفي والانتقام من قاتل زوجها وكذلك للشهرة، مؤكداً أن ليس هناك خلافات حول المفهوم الشرعي أو العقدي ولكن هذه دائماً أعمال الخوارج، مشيراً إلى أن الفئة الضالة اختارت هذا الوقت وفق أجندة دول خارجية، بحكم أن هناك من هم بحاجة لنا وهم أهل غزة، فلماذا سعيد الشهري وغيره لم يوجهوا سهامهم لإسرائيل؟ لماذا اختاروا النساء في هذا الوقت وقبل فترة اختاروا الأطفال لتجنيدهم؟ يلاحظ من خلال هذا المخطط أنهم يسعون لتحريك الشعوب على القيادات، فيجب علينا متابعة أبنائنا حتى لا يكونوا ضحية لغيرهم، إذ إن «خفافيش الظلام» دائماً يسعون للصيد في المياه العكرة حتى ولو على حساب النساء والأطفال. إن تمويل الإرهاب محرم وجريمة معاقب عليها شرعاً، سواء بتوفير الأموال أم جمعها أم المشاركة بأي وسيلة كانت، فمن أقدم على هذه الجريمة عالماً بها فقد ارتكب أمراً محرماً ووقع في الجرم، الآن «هيلة القصير» التي توصف بأنها ممولة «القاعدة» وسيدتها الأولى، وظف سعيد الشهري علاقاتها في جمع التبرعات، فضلاً عن أنه كان على تواصل مباشر معها مستغلاً كونها امرأة، لجمع الأموال تحت غطاء ما أسمته ب «دعم إخوانكم المجاهدين في اليمن» تارة، وبالتبرع للأيتام والأرامل تارة أخرى، لحث قلة من المتشددين على تقديم الأموال لنصرة المجاهدين، بحسب تعبير الضال سعيد الشهري. نزار عبداللطيف بنجابي - جدة [email protected] من جُن بالحب! يُحكى أنه في قديم الزمان وفي الأراضي البعيدة نشب خلاف بين قبيلتي «غونغ - هي» وقبيلة «غاميونغ» على نهر كان يفصل بينهما، وفي إحدى المعارك سُبيت أميرة «غاميونغ» وفي أسرها وقع الحب بينها وبين أمير «غونغ - هي» وقد كانت القبيلتان تستعدان لحرب كبيرة تسترد من خلالها الأميرة والنهر، فقرر الأمير ألا يخوض الحرب، فعلم ملك «غونغ - هي» بذلك وأمر بحبس الأمير فبلغ الحزن من الأميرة ما بلغ، فأشار إليها الملك بأن يطلق سراحها ويزوجها من الأمير على أن تمزق طبل الحرب لقبيلتها فيباغتهم فجأة فوافقت على ذلك، وعادت إلى قبيلتها ومزقت الطبل فباغتوهم فجأة وخسرت قبيلتها المعركة، فاجتمع الملك بأهل القبيلتين ليبارك الزواج فقال: لقد دفعت الأميرة ثمن هذا الزواج بتمزيق الطبل وتسببت في شتات وتشريد قبيلتها، فرجموها حتى الموت بعد أن كبلوا الأمير فماتت الأميرة لتحيا في الحب. ليست الأميرة وحدها من حيّت بالحب، ف «فلة» أكلت التفاحة المسمومة وحزن عليها الأقزام السبعة، ولم تكن محاولاتهم تنجح في إعادتها إلى الحياة فأحيتها قبلة حبيبها الأمير، والغول لم يعد شاباً وسيماً إلا بعد أن أحبته الفتاة وقبلته. ليس هذا في القصص الخرافية، بل العرب في الجاهلية بقسوتهم وصلابتهم وشدة بأسهم قد أهلكهم الحب، ف «قيس» اصبح طريح الفراش وأشفق عليه أصحابه فاستشفعوا «لبنى» لكي تزوره قبل أن يهلك، فلما زارته دبت في جسده الحياة حتى أنها بعد سنوات عدة ماتت قبله. أقسم الجنون بعد أن غرس الشوكة بين الأزهار ليكتشف مكان الحب في لعبة «الغميضة» فأصابت عيني الحب وأفقدته الرؤية، وعرض عليه بأن يرافق الحب ويسانده، فأصبح الحب أعمى ويرافقه الجنون. ماتت الأميرة «غاميونغ» بالحب، وأحيا الحب «قيس»، وجن بالحب «مجنون ليلى»... فبالحب نحيا وبه نموت، ومن جن بالحب فهو عاقل، ومن جن بغيره فهو مجنون. فاطمة العبدالله - الخفجي [email protected]