باكستان وإيران تحسمان اتفاق «خط أنابيب السلام»

إسلام آباد - رويترز – أعلنت وزارة النفط الباكستانية، أن باكستان وإيران «وضعتا اللمسات الأخيرة على اتفاق تأخر كثيراً»، كلفته 7.6 بليون دولار، يقضي ببناء خط أنابيب لضخ الغاز الطبيعي الإيراني إلى باكستان المحتاجة إلى الطاقة. ويشكّل المشروع أهمية حاسمة بالنسبة إلى باكستان التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة، لتجنّب أزمة طاقة متنامية بسبب النقص الحاد في الكهرباء.
وأوضحت الوزارة أن مسؤولين باكستانيين وإيرانيين «وقّعوا الاتفاق مساء أول من أمس في إسلام آباد». ولفتت إلى أن المشروع «جاهز ليدخل في مرحلته التنفيذية». وتوقعت ضخ أول إمدادات الغاز في نهاية عام 2014، وأن تبلغ حصتها من الكلفة الإجمالية للمشروع 1.65 بليون دولار يمولها القطاع الخاص والدولة. ويقضي الاتفاق بأن تستورد باكستان من إيران 750 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً لمدة 25 عاماً. وأشارت الوزارة الى «إمكان زيادة الكمية إلى بليون قدم مكعبة يومياً، وتمديد الاتفاق خمس سنوات إذا اقتضت الحاجة». وأشارت إلى أن الغاز المستورد «سيساعد على توليد نحو خمسة آلاف ميغاوات من الكهرباء».
يُذكر أن خط الأنابيب سيمتد من حقل فارس الجنوبي إلى بلوشستان والسند في جنوب باكستان. ويحمل المشروع اسم «خط أنابيب السلام»، ويُخطط له منذ تسعينات القرن الماضي، وكان مقرراً أن يشمل الهند، التي تتردد في الانضمام إلى المشروع نظراً إلى عدم الثقة المتبادلة مع باكستان التي خاضت معها ثلاثة حروب منذ الاستقلال عام 1947. وبموجب اتفاق سابق بين إيران وباكستان كانت إسلام آباد تملك حق تحصيل رسوم عبور في حال مد خط الأنابيب إلى الهند.
وتحاول الولايات المتحدة أن تثني الهند وباكستان عن أي صفقة مع إيران بسبب برنامجها النووي.
وتستثمر الهند في مفاعلات نووية مدنية للمساعدة على تلبية طلبها المتزايد على الطاقة. كما وقعت اتفاقاً تاريخياً للاستخدامات المدنية للطاقة النووية مع الولايات المتحدة عام 2008.