كشف المتحدث الرسمي لإدارة مرور العاصمة المقدسة النقيب علي الزهراني أن الإدارة تعمل على تطوير عملية تقدير المركبات المصدومة، وربطها إلكترونياً بإدارة المرور، ليتم إرسال تقرير الحادثة إلى الورش لتقدير الأضرار، ما يوفر على المراجع مزيداً من الوقت. وقال الزهراني في تصريح ل «الحياة» إن الورش وشيخ المعارض كلاهما معتمد في تقديره لدى المرور، وإن الورش يتم اختيارها وفقاً لمعايير معينة، فلابد أن تكون الورشة نظامية ومكتملة المهنية من سمكرة، دهان، وكهرباء، إذ إن إدارة المرور لن تتردد في اتخاذ أي إجراء يخدم المصلحة العامة». من جهته، أكد مسؤول في تقديرات الورش (فضل عدم ذكر اسمه) ل «الحياة» أن المتضررين يبالغون ويطلبون أسعاراً فوق القيمة الحقيقية لكلفة الإصلاح الإجمالية، مشيراً إلى أن المبالغ التي يتم دفعها لتقدير المركبات هي أجرة عملهم. وأضاف: «أي متضرر أقدر له مبلغاً معيناً ولم يجد من يصلح مركبته بالمبلغ المقدر فأنا مستعد لإصلاحها بالمبلغ المحدد في ورشتي الخاصة». وتعتمد آلية تقدير المركبات على تسليم تقرير الحادثة إلى مندوب الورشة الأولى ليقدر كلفة الإصلاح والقطع المطلوبة، ثم تسلم الورقة إلى مندوب الورشة الثانية، ليقدر كلفة الإصلاح والقطع المطلوبة، مستعيناً بتقدير مَن قبله، ثم تُسلم الورقة إلى مندوب الورشة الثالثة ويكرر العملية ذاتها، لتنتقل المعاملة إلى المرحلة الثانية، وفيها تقدر قيمة القطع لدى مندوبي شركات قطع الغيار الموجودين في الموقع، وتنتهي العملية بتوقيع رجل المرور على الأوراق. وأوضح أحد المراجعين في موقع تقدير أضرار المركبات أسامة تمّام خلال حديثه إلى «الحياة» أن الانتهاء من تقدير مركبته تجاوز الساعتين من الانتظار في مكان التقدير، إذ إن آلية التقدير المتبعة هي السبب الرئيس في إطالة وقت الانتظار، ما يؤدي إلى زيادة المركبات وتعطل السير في الطريق المجاور للمكان. من جهته، بيّن المواطن خالد صلاح أنه انتظر منذ التاسعة صباحاً وحتى انتهاء الدوام الرسمي في موقع تقدير المركبات، بيد أنه لم يستطع تقدير مركبته، محتجين بكثرة المركبات وقلة المقدرين الموجودين في ذلك اليوم، لافتاً إلى أنه في الفترة المسائية كان الترتيب عشوائياً، ورفض المقدرون تقدير مركبته بحجة أنها تالفة وغير قابلة للإصلاح، وتمت إحالته إلى شيخ المعارض الذي عمل على تقدير المركبة قبل وبعد الحادثة. فيما أشار المراجع وضاح النجار إلى أن مركبته تعرضت إلى تلف شديد في باب الراكب والباب الذي خلفه، وبعد انتظار ساعتين ونصف الساعة تم تقدير كلفة الإصلاح بنحو 800 ريال، وهو مبلغ مخفض جداً، مضيفاً: «دفعت 50 ريالاً كلفة التقدير، ولم يضيفوها للمبلغ الإجمالي».