في ظاهرة غريبة، سُجّلت حالة حمل لسمكة قرش "عذراء" لم تتصل بأي ذكر من نوعها منذ حوالى عامين، في مركز "غريت يورماوث" للكائنات البحرية في بريطانيا. وذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، أن باحثين أميركيين اكتشفوا أحد أنواع السمك القرش، والتي يمكن لإناثها الولادة والتكاثر بمفردها، على رغم عذريتها وعدم زواجها أو ممارستها الجنس مع ذكر، وهو الدليل الأول الأكثر بروزاً للتكاثر اللاجنسي الذي يرصده العلماء في عالم الحيوانات الفقارية، وهو ما يعرفه العلماء ب "التوالد العذري". وتنتمي سمكة القرش إلى مجموعة "بلاك تيب" خصبت بويضتها من دون ذكر. وتم اصطيادها عندما كانت فرخاً صغيراً في البحر، ووصلت الى مرحلة الخصوبة الجنسية خلال وجودها في حوض اصطناعي للأسماك في فرجينيا. وتعد هذه المرة الثانية التي يستخدم فيها العلماء فحص الحمض النووي "دي أن أيه" من أجل التأكد من أن بإمكان بعض الأجناس البحرية الثديية التكاثر من دون الحاجة للسائل المنوي. ووفق الباحثين فإن الشيء المثير للدهشة هو أنه لم يكن هناك ذكر سمك قرش من مجموعة "بلاك تيب" في الحوض خلال وجودها فيه مدة عامين. وقال الخبير البيولوجي دارين جوك المختص في علم الأسماك، أن التكاثر اللاجنسي كان وسيلة لضمان بقاء الأنواع إذا كان هناك انخفاض حاد في الأعداد ما يجعل من الصعب بالنسبة للذكور والإناث تحديد مكان بعضها بعضاً. ووصلت سمكة القرش إلى المركز في العام 2013 بعد نقلها من مركز آخر غمرته المياه في هونستنتون.