يعيش الفنان علي الحجار حالة من التوتر مع هيئة الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، بسبب ألبومه الجديد الذي يحمل اسم «من الآخر»، ورفض إجازة إطلاقه في الأسواق. الحجار أوضح في حديث إلى «الحياة» أنه لا يعلم ما الأسباب التي دفعت هيئة الرقابة إلى اتخاذ هذا القرار، خصوصاً أنه قدم كل التنازلات الخاصة بالأغاني، من مؤلفيها وملحنيها، وهو ما يعني استيفاءه الأوراق المطلوبة، ولكنه أُبلغ بأن كل التنازلات مرفوضة. وأشار إلى أن المخرج أحمد عواض، رئيس هيئة الرقابة، أخبره قبل فترة قصيرة بأن الأمر متعلق بمدير الشؤون القانونية، وحين يقوم الأخير بالتوقيع، سيوقع عواض بالتصريح للألبوم، وهو ما لم يحدث بشكل يثير العديد من علامات الاستفهام. وعبر الحجار عن دهشته من موقف الرقابة، خصوصاً أنه حين كانت شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات التابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري ستتولى إنتاج الألبوم تحت عنوان «معلش»، كانت تلك التنازلات مقنعة وتمت إجازتها، بينما ترفضها الرقابة في الوقت الحالي، كما أن أغاني الألبوم لا صلة لها بالسياسة أو أمور شائكة ولا توجد فيها إشارة من قريب أو بعيد إلى شخصيات أو أحداث بعينها. وكشف أنه يفكر في إطلاق الألبوم على شبكة الإنترنت، وأنه يملك عرضين من شركتين خليجيتين لإصداره. وأسف لأنه في الخارج تثق الشركات بالأوراق التي يقدمها، بينما تُرفض في وطنه حيث هو مطالب بالحصول على تنازلات جديدة من بعض الأشخاص الذين عاونوه في الألبوم على رغم أن بعضهم خارج مصر والبعض الآخر توفي، و «بهذا تتمسك الرقابة بالبيروقراطية، وتبتعد من دورها الحقيقي في مراقبة المحتوى الخاص بالأعمال». ويضم الألبوم 14 أغنية منها «معلش» و«من الآخر» و«عيشها متحسبهاش» و«حبيت من سنة» و«بقدر ع الدنيا» و«بينا حاجات» تم تجديد بعضها منذ فترة، خصوصاً أن الألبوم أجّل قبل فترة، بسبب الأوضاع السياسية. من ناحية أخرى، يواصل الفنان المصري الاستعداد للمشاركة في الملحمة الفنية المسرحية «عناقيد الضياء»، المقرر عرضها على مسرح جزيرة المجاز خلال تدشين احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، وتستمر حتى الرابع من الشهر المقبل. وأوضح أن اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية تنظم العرض لتروي من خلاله بدايات الإسلام. وعبّر عن سعادته للمشاركة في «عناقيد الضياء»، قائلاً: «عرض هذا العمل في الشارقة، يعكس التزامها المتواصل بدعم الأعمال الفنية والمشاريع الثقافية التي تبرز حضارتنا العربية والإسلامية الأصيلة، وقيمنا الإنسانية النبيلة». وأضاف: «سأقدم مع زملائي خالد الشيخ وحسين الجسمي ولطفي بوشناق ومحمد عساف، عملاً سيكتب عنه النقاد كثيراً، وسنأخذ الجمهور الذي يتابعنا في مسرح المجاز المفتوح في الشارقة، والجمهور الأكبر منه الذي يشاهدنا عبر شاشات التلفزيون، في رحلة مهيبة إلى الأراضي المقدسة، حيث تفتحت شجرة الإسلام، وزمن الانتصارات والبطولات التي صنعت فجر الإسلام المجيد، ونعدهم بأن يعيدوا قراءة التاريخ بعد هذا العمل الملحمي». وأوضح أن كوادر فنية وتقنية عالية المستوى شاركت في التحضير ل «عناقيد الضياء»، وتمت الاستعانة في مراحل تصويره وإنتاجه بخبراء في التاريخ الإسلامي، ومتخصصين في تمثيل المشاهد التاريخية، وفق تقنيات غير مسبوقة في العالم العربي، إلى جانب كلمات القصيدة المعبرة للشاعر السعودي الدكتور عبدالرحمن العشماوي، وموهبة الموسيقي والملحن البحريني خالد الشيخ، ونخبة من الفنانين العرب، وما يقرب من 720 ممثلاً وممثلة.