انتشال جثة من وادي حنيفة والبحث عن أخرى... و«بلدي الرياض» يعقد اجتماعاً طارئاً

انتشلت فرق الدفاع المدني جثة شخص من وادي حنيفة، ولا تزال تبحث عن آخر فقد أثناء الأمطار التي هطلت على مدينة الرياض أول من أمسفيما هطلت أمطار متفرقة وهبت رياح شديدة على منطقة الرياض مساء أمس مما ادى الى اقتلاع اشجار وسقوط لافتات خصوصاً في الاحياء الشمالية والشرقية.
وبدأت لجنة حصر الأضرار التي وجه بها أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز عملها في حي المرسلات باعتباره أكثر الأحياء تضرراً.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض النقيب عبدالله القفاري ل «الحياة»، أن فرق الدفاع المدني عثرت على جثة مفقود على طرف وادي حنيفة أمس، ولا يزال البحث جارياً عن المفقود الثاني.
وقال: «تلقينا بلاغاً عن جرف سيارة بداخلها شخصان أثناء هطول الأمطار يوم الاثنين الماضي، فتوجهت فرق من الغواصين والبحث والانتشال إلى وادي حنيفة، واستطاعوا انتشال جثة أحدهما من بين الأعشاب جهة الحاير. ولا يزال البحث جارياً عن الآخر حتى الآن».
ويعقد المجلس البلدي لمدينة الرياض صباح اليوم، جلسة طارئة في مقر المجلس برئاسة أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف لمناقشة مشكلة شبكة تصريف السيول في مدينة الرياض، والأضرار التي لحقت بالأهالي.
وأكد الأمين العام للمجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس عبدالله البابطين ل «الحياة» أن المجلس وجه الدعوة لجميع الأعضاء لحضور الجلسة الطارئة، مشيراً الى ان المجلس البلدي سبق ان عقد جلستين متتاليتين لمناقشة شبكة تصريف السيول في العاصمة في شهر ذي الحجة من العام الماضي جرى خلالها استعراض مشاريع شبكة تصريف السيول كافة التي أعدتها أمانة منطقة الرياض واستعدادات الدفاع المدني لمواجهة السيول، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس طالبوا وقتها وزارة المالية بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ مشاريع تصريف السيول وجدولتها خلال فترة زمنية قصيرة مدتها خمسة أعوام كحد أقصى بدلاً من 30 عاماً بحسب المعدلات الحالية. من جهتها، أوضحت أمانة منطقة الرياض أنها تعالج حالياً أكثر من 400 تجمع للمياه داخل أحياء العاصمة باستخدام مبيدات سائلة متخصصة تمنع تكوين بؤر تكاثر البعوض. وأضافت في بيان أمس أنها خصصت أكثر من 15 اختصاصي مكافحة و30 مشرفاً ميدانياً وأكثر من 300 عامل و128 سائقاً و200 جهاز رش سوائل وتعمل الفرق على ثلاث فترات.
وذكر مدير صحة البيئة في أمانة منطقة الرياض المهندس سليمان البطحي أن فرق «الأمانة» تابعت المستنقعات كافة داخل الأحياء وتمت معالجتها ومكافحة الحشرات. يذكر أن أمطار الرياض خلفت دماراً كبيراً في عدد من الأنفاق والطرق الرئيسية والفرعية والشوارع، وكشفت سوء تصريف مياه الأمطار والسيول من الجهات المنفذة لهذه المشاريع، إضافة إلى هبوط شوارع في مواقع عدة مثل حي العقيق باتجاه الشرق. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تستمر اليوم فرصة هطول الأمطار على الأجزاء الجنوبية لمنطقتي الرياض والشرقية وكذلك بين منطقتي الرياض والقصيم تسبق بنشاط في الرياح السطحية. في حين تظل الفرصة مهيأة لتكون خلايا من السحب الرعدية على مرتفعات جازان.