يعتزم شاب يبتغي الفرار من هموم الحياة التجديف منفرداً في 2016 عبر المحيط الهندي في رحلة يبدأها من برلين وينشد فيها الحرية والاستماع في هدوء لبعض الكتب المسموعة. الشاب فرانسيسكو تومبا (26 عاماً) ليست لديه خبرة طويلة في التجديف، لكن هذا لم يضعف من عزيمته. فقد أنجز بالفعل سباحة طويلة استغرقت ستة أشهر حول جزيرة إندونيسية وقام برحلة استكشافية بالدراجة في منطقة جبال الهيمالايا، وقضى شتاء تحت صخرة في جبال الألب. وقال عن رحلة التجديف التي ينوي بدءها من أستراليا في منتصف 2016 «ما من هروب أفضل من هذا». وأضاف «ليس لدي أي متسع للقراءة هذه الأيام وأتطلع فعلاً لقضاء ساعات وساعات في الإطلاع، وسألجأ للكتب السماعية لأحقق أقصى استفادة ممكنة». وسبق وأن اجتاز آخرون المحيط الهندي في رحلة تجديف منفردة وسجل السويدي آندرس سفيدلاند عبوره الأول للمحيط وكان ذلك في العام 1971. إلا أن تومبا يطمح لأن يكون أول من يقوم برحلة التجديف المنفردة من أستراليا إلى أفريقيا وصولاً إلى تنزانيا على النقيض ممن سبقوه الذين كانوا يصلون إلى مدغشقر أو موريشيوس. ويحمل تومبا الجنسيتين البريطانية والإيطالية، وهو متخصص في علوم الرياضيات. ويتوقع أن تستغرق رحلته حوالي أربعة أشهر في قارب طوله سبعة أمتار يجري بناؤه خصيصاً لهذا الغرض. و سينضم تومبا إلى فريق من ستة أشخاص في رحلة تجديف عبر المحيط الأطلسي في كانون الثاني (يناير) استعدادًا لرحلة المحيط الهندي، ويعتمد الشاب بخلاف ذلك على التدريبات البدنية لمدة ساعة في اليوم. وعندما سئل تومبا «ألست خائفاً؟»، أجاب «بالطبع، وهذا جزء من جمال المغامرة».