كشف الرئيس العلمي للمؤتمر السعودي لضغط الدم الدكتور بدر بن علي المصطفى إصابة نحو 22 في المئة من السعوديين بمرض ارتفاع ضغط الدم، معتبراً تلك النسبة كبيرة إذا ما أخذ في الاعتبار أنها لم تزد قبل عقدين على خمسة في المئة. وأوضح خلال المؤتمر الذي أطلقته أول من أمس الجمعية السعودية لضغط الدم في جدة، أن عدد المصابين في العالم بضغط الدم حالياً بلغ نحو بليون مصاب، متوقعاً أن يرتفع الرقم إلى 1.6 بليون في عام 2025. وأفاد أن نسبة الازدياد في حالات ارتفاع ضغط الدم وصلت إلى 24 في المئة في الدول المتقدمة، و80 في المئة في الدول النامية، مرجعاً إصابة من 20 إلى30 في المئة من البالغين في العالم بضغط الدم، إلى ارتفاع عدد المسنين عالمياً. وذكر الدكتور المصطفى أن المؤتمر الذي تنظمه الجمعية السعودية لضغط الدم حالياً ويستمر لمدة ثلاثة أيام يستهدف الأطباء من جميع التخصصات، وأيضاً التمريض والصيادلة، وطلبة الطب والتمريض لإطلاعهم على المستجدات العلمية وعرض أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم والأمراض المصاحبة والمسببة له، (مثل: ارتفاع سكر الدم، وارتفاع نسبة الدهون في الدم). وقال: «إن ضغط الدم هو أحد الأمراض المزمنة التي ترافق الإنسان، وينتج من تغيرات في الشرايين، لأسباب كثيرة، من أهمها أمراض الكلى، وأمراض الغدد الصماء، وعيوب خلقية في الشرايين، إضافة إلى عامل الوراثة إذا اكتشف المرض بعد سن الثلاثين، أو في الأربعينات من العمر»، مبيناً أن ارتفاع ضغط الدم يصيب النساء والرجال على حد سواء، «وإن كانت بدايته عند النساء تكون في سن مبكرة نتيجة الحمل». وبين أن ثمة أسباباً للإصابة بمرض «ضغط الدم» يأتي من أهمها «قلة الحركة» و«السمنة عند الأطفال»، إذ إن نصف الأطفال المصابين بالسمنة معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بارتفاعات ضغط الدم. وأكد أن الجمعية السعودية لضغط الدم ومن خلال هذا المؤتمر الذي يحضره اختصاصيون من أنحاء العالم تسعى إلى المساهمة في توعية المجتمع بضرورة الكشف المستمر عن مرض ارتفاع ضغط الدم، خصوصاً أن المرض لا يوجد له «دواء عالمي»، إضافة إلى أن الوعي المبكر بالمرض يسهم في الحد من مضاعفاته مستقبلاً.