انسحاب الجيش التايلندي من مواقع في بانكوك تحت ضغط "القمصان الحمر"

أعلن نائب رئيس الوزراء التايلندي سوتيب توغسوبان اليوم السبت أن قوات الجيش انسحبت من 8 مواقع في بانكوك تفادياً لوقوع اشتباكات بينها وبين المتظاهرين من اصحاب القمصان الحمر الذين يطالبون بعودة الجيش إلى الثكنات.
وجاء تعليق سوتيب بعد أن قام أصحاب القمصان الحمر، مؤيدو الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية بتظاهرات احتجاجية باتجاه المعابد ومؤسسات التعليم العالي وحديقة الحيوانات حيث كانت ترابض قوات الجيش وطالبوها بالعودة إلى الثكنات.
ونقلت وكالة الأنباء التايلندية عن سوتيب، بصفته مدير مركز إدارة السلام والنظام، قوله إن انتشار الجيش يهدف إلى المحافظة على الأمن والنظام غير أنه أعلن أن المركز سيعدل عدد القوات لمنع تحول أي تحرك إلى أعمال عنف.
وقال إنه حتى هذه اللحظة فإن الوضع هاديء، مؤكداً قدرة الحكومة على التعامل معه.
من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة ماج جين بيا إنه لم تقع أي أعمال عنف خلال العملية التي قام بها أصحاب القمصان الحمر لإجبار الجيش على التراجع من المواقع القريبة من موقع تجمع مؤيدي الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية في ساحة راتشادامونين.
واشار إلى 30 وحدة من الشرطة ستحل محل قوات الجيش المنسحبة.
ويقول أصحاب القمصان الحمراء ان حكومة أبهيسيت الائتلافية التي تضم ستة أحزاب، غير شرعية لأن الشعب لم ينتخبها ،ولكن الجيش شكلها في الانقلاب الذي قام به ضد رئيس الحكومة السابقة تاكسين شيناوترا.
ويطالبون بحلّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وأطيح بتاكسين في انقلاب في العام 2006، ونجح أنصار "تحالف الشعب من أجل الديمقراطية" العام الماضي بالإطاحة بالحكومة السابقة التي كانت برئاسة قريب تاكسين، سومشاي ونغساوات.