سلم فرع شركة «فايسبوك» الأميركية في المملكة المتحدة حوالى أربعة آلاف و327 يورو فقط من الضرائب المستحقة عليه، في حين ان اي بريطاني من ذوي الدخل المتوسط يدفع ما يقارب خمسة آلاف يورو. وقالت صحيفة "دايلي اكسبرس" في موقعها الإلكتروني انه وفقاً لأحدث حسابات الشركة، أعطت «فايسبوك» العام الماضي موظفيها البريطانيين في المتوسط أكثر من 210 آلاف يورو علاوات وأجور، ما يؤجج الجدل حول كيفية ضمان دقة الأرقام التي تقدمها الشركات المتعددة الجنسية والتي تحتسب الضريبة على اساسها في كل بلد تعمل فيه. وأضاف الموقع ان "فايسبوك" وزعت في الإجمال 35.4 مليون يورو مكافآت لموظفيها حول العالم، وخفضت فاتورة الضريبة من خلال اعلانها عن خسارة محاسبية بلغت 28.5 مليون يورو خلال العام الماضي. ويعتبر فرع بريطانيا واحداً من أكثر الفروع ربحية ضمن مجموعة «فايسبوك» الموجودة في الخارج، اذ ان حسابات «فايسبوك» في المملكة المتحدة حققت ارباحاً بلغت 105 ملايين يورو في المبيعات السنوية خلال العام الماضي، والتي جاءت في شكل رئيس من الإعلانات، مقارنه بأرباح العام السابق التي بلغت 49.8 مليون يورو. ومع ذلك، ليست هذه الأرقام سوى جزء صغير من الإيرادات التي كشفتها الشركة على موقعها الخاص. وذكرت الشركة في فرعها البريطاني ان لديها خسائر تقدر بأكثر من ضعف خسائرها خلال العام الماضي والبالغة 11.5 مليون يورو. وقال كبير محللي مؤسسة «سبريدكس» المالية كونور كامبل ان "الأشخاص الذين تثقلهم عملية دفع الضرائب، سيغضبون ازاء دفع فايسبوك هذا المبلغ الضريبي". وعلّق رواد موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي على هذا الحدث، اذ قال احد مرتاديه ويدعى مارتن "اذا كنت تجني ارباحاً من هذا البلد، يتوجب عليك دفع الضرائب لها". وكتب لويس كليف "الكثير من الشركات تدفع مبالغ ضريبية قليلة. يجب على المسؤولين وضع حد لذلك". وكتب كليفورد "يجب تغيير أنظمة دفع الضرائب السخيفة وهيكلتها من جديد، اما ان تدفع الشركات كافة الضرائب المستحقة أو تُغلق"، وقالت سيان ستيوارت "المشكلة اننا مستمرون في استخدام موقع فايسبوك. لاشيء سيرغمهم على دفع ضرائبهم المستحقة". يذكر ان الشركات المتعددة الجنسية الأخرى مثل «أمازون» و«ستاربكس» واجهت أيضاً انتقادات للمبالغ الضريبية التي دفعتها إلى بريطانيا.