حذر مسؤول مكتب مكافحة الإرهاب في محافظة ديالى من سعي تنظيمات مسلحة إلى اغتيال شخصيات سياسية ودينية لإشعال فتنة طائفية، وذلك غداة مقتل خطيب جامع سني في قرية البو شاهين شمال بعقوبة. تزامن ذلك مع تحذير أعضاء في مجلس محافظة ديالى شمال شرقي بغداد من تفاقم معاناة السجناء والمعتقلين في السجون الحكومية بعد إصابة عشرات منهم بأمراض وأوبئة خطرة، داعين إلى تشكيل لجنة تحقيق للنظر في أوضاعهم. وأوضح مسؤول لجنة الصحة والبيئة في مجلس ديالى سهاد الحيالي ل «الحياة» أن «الدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق للنظر في أوضاع السجناء والمعتقلين داخل السجون الحكومية ضرورة ملحة، نظراً إلى رفض سلطات السجون السماح للجنة بزيارة المعتقلات والاطلاع على الأوضاع والظروف الإنسانية والصحية للمعتقلين». وأشارت إلى وجود «مخاطر صحية بعد تفشي الإصابات بأمراض وبائية خطيرة بين المعتقلين». وأشارت إلى ضرورة «اطلاع المنظمات الإنسانية على ظروف المعتقلين ومطالبة السلطات المختصة السماح للجان المختصة بزيارتها بعد تعميم قرار من وزارة العدل يحظر زيارة اللجان المعتقلات والسجون». في المقابل، نفى الناطق باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب عطية الكرخي وجود خروقات إنسانية ضد المعتقلين، مشيراً إلى أن «تفشي الأوبئة والأمراض بين المعتقلين مبالغ به». وأوضح الكرخي في تصريح إلى «الحياة» أن «لجاناً طبية وصحية تابعة لوزارة الداخلية تشرف في صورة مباشرة على المعتقلات وأوضاع السجناء الصحية، وأن ما يشاع عن وجود أوبئة وأمراض معدية داخل المعتقلات غير صحيح». التنظيمات المسلحة وحذر مسؤول مكتب مكافحة الإرهاب في ديالى العميد محمود التميمي من سعي التنظيمات المسلحة الى إشعال فتنة طائفية بعد قتل مسلحين خطيب جامع البو شاهين السني. وأوضح التميمي أن «تقارير أمنية تؤكد مساعي جادة إلى إشعال حرب طائفية في المناطق والأقضية التي تضم خليطاً مذهبياً من خلال استهداف رجال دين معروفين بحياد دعواتهم وخطبهم». وحذر من تعرض بعض الشخصيات السياسية والدينية الى محاولات اغتيال أو محاولات خطف بسبب دعواتهم المعارضة لعودة البعثيين الى المؤسسات الحكومية والمشاركة في العملية السياسية. وكانت السلطات الأمنية دعت خطباء المساجد والحسينيات الى نبذ العنف والطائفية والمشاركة في إنجاح الجهود الرامية الى إنهاء التوترات التي شهدتها المدينة عامي 2006 و2007، وأدت الى قتل وتهجير مئات الأسر السنية والشيعية من إحياء المدينة.