يعد اسكان النازحين بمنطقة جازان الذي تنفذه مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي من أثمن الهدايا التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لأبنائه المواطنين في جازان، حرصاً منه أيداه الله على توفير سبل العيش والحياة الكريمة للمواطن على ثراء هذه البلاد الطاهرة. ونفذ المشروع الذي سيرعى حفل تسليم المرحلة الأولى منه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الشهر القادم في خمسة مواقع في ثلاث محافظات بالمنطقة،ويشمل 6000 وحدة سكنية بكامل مرافقها وخدماتها بقيمة أجمالية بلغت 6 مليارات ريال. روعي في تخطيطها وتصميمها لتكون مدن عصرية،وتلبي احتياج الأسرة. وتشمل المرحلة الأولى من المشروع 2000 وحدة سكنية شيدت وفق أحدث المواصفات المعمارية وبكامل أثاثها في محيط سكني تتوفر به المرافق العامة من مساجد،ومدارس،ومراكز صحية، ومزودة بخدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي،والطرق،والهاتف. وستخصص هذه المساكن للأسر السعودية التي ثبت نزوحها من محافظة الحرث والمراكز والقرى الحدودية الأخرى أثناء الأحداث التي شهدته المحافظة العام قبل الماضي وذلك من خلال البيانات المقدمة من اللجنة المختصة باعتماد القوائم النهائية للمستفيدين. وفي جولة لمندوب وكالة الأنباء السعودية بالمواقع الخمسة التي يجري تنفيذ المشروع بها في كل من "الخارش ورمادا والحصمة وروان والسهي " تستكمل الأعمال بدقة في التصميم،وجودة في التخطيط لاسيما فيما يخص تخطيط الشوارع،وعمليات تصريف مياه الامطار المصممة بعناية فائقة بحيث يتم تصريفها دون أن تتأثر شوارع المشروع،أو الوحدات السكنية. ورصد مراسل " واس " إقامة مشروعات متخصصة لنقل مياه السيول في المواقع المجاروة لبعض المرتفاعات الجبلية حيث يتم تصريفها في قنوات لجريان السيول تقطع مسافات طويلة بين الوحدات السكنية،وبما يضفي جمالاً على الموقع وقت جريان السيول عبر تلك القنوات. وعند التجول بين الوحدات السكنية بكل موقع فأن ما يسر المتجول دقة التنظيم والتوزيع للوحدات السكنية التي اصطفت في لوحة معمارية رائعة حيث وزعت على خمسة نماذج تراعي احتياجات الأسر المستفيدة منها من حيث عدد أفرادها،ونسقت ألوانها لتزيد المنظر جمالاً.وبين تلك الوحدات وعلى مسافات مدروسة بعناية تقام المدارس النموذجية للبنين والبنات التي تنفذ وفق أفضل المواصفات العالمية التي توفر الراحة للطلاب والطالبات من حيث عدد الفصول واتساعها وتكييفها مركزياً،وتوفير المضلات الشمسية التي تضلل فناء وساحات المدارس والملاعب المغاطة،إضافة إلى توفير مختلف التجهيزات المدرسية. وما يلفت الانتباه في مواقع المشروع،مساجد الأحياء التي تقف شامخة بين الوحدات السكنية بمنارتها العالية التي تتسابق في الشموخ والعلو إلى السماء بطول يزيد عن 30 متراً، وصممت المساجد لتتسع لنحو 750 مصلياً، فيما تتسع الجوامع ل 1500 مصل، وفرت بها مجمل الخدمات من فرش، وتكييف، وإنارة ن ومرافق خدمية. وعلى مقربة من كل مسجد ومدرسة ووسط كل مجموعة من الوحدات السكنية يجد الساكن والزائر لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي في منطقة جازان مساحات من المسطحات الخضراء التي تزيد من جمال المنظر العام للمشروع،ومتنفساً لسكان الحي، إضافة للساحات الواسعة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف مواقع المشروع الخمسة. ولا تقف الخدمات المقدمة عند هذا الحد بل شملت توفير المياه المحلاة لكل وحدة سكنية في المشروع عبر محطات خاصة قامت وزارة المياه والكهرباء ممثلة بالمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان بإقامتها داخل تلك المواقع وربطها بخط ناقل للمياه المحلاة من محطة تحلية مياه الشقيق في أقصى شمال المنطقة ليخدم المشروعات الاسكانية في أقصى المناطق الجنوبية للمنطقة. كما تم ربط مشروعات الاسكان بالطرق الرئيسية بالمنطقة من خلال الأعمال التي قامت بها وزارة النقل، علاوة على ربطها بالقرى والهجر القريبة من مواقع الاسكان. وقد شرعت مختلف الجهات الخدمية في توفير الخدمات في مواقع المشروع وفي مقدمتها إمارة منطقة جازان وأمانة المنطقة، وغيرها من الجهات ذات العلاقة، إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وخدمة للمستفيدين من المشروع من أبناء جازان في وطن الخير،والبذل،والعطاء.