انسجم توريس مع انيلكل فوجد دروغبا نفسه خارج التشكيلة الاساسية في تشلسي

للمرة الاولى خلال اشهر بدا تشيلسي الانجليزي اشبه بفريق ورغم أن منافسه كوبنهاجن الدنمركي كان صيدا سهلا الا ان النادي اللندني حقق مكاسب كبيرة من انتصاره 2-صفر في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.
وبدا الفريق الدنمركي كما لو انه في بيات شتوي اذ لم يلعب اي مباراة رسمية منذ ديسمبر كانون الاول الماضي وفشل في وضع تشيلسي تحت اي ضغط حقيقي ولن يكون بوسع كوبنهاجن سوى محو هذه المباراة التي اقيمت في دور الستة عشر لدوري ابطال اوروبا من ذاكرته.
وكان تشيلسي الذي ودع منافسات كأس الاتحاد الانجليزي ويبتعد بفارق 12 نقطة خلف مانشستر يونايتد متصدر الدوري الانجليزي الممتاز بحاجة لتحقيق نتيجة جيدة كما ان الاهم بالنسبة له هو ايجاد قدر من التماسك في اواصر الفريق.
وحقق تشيلسي الامرين مع قرار مدربه كارلو انشيلوتي بالعودة الى طريقة اللعب 4-4-2 والتي تجمع بين فرناندو توريس ونيكولا انيلكا مع ابقاء ديدييه دروجبا على مقاعد البدلاء.
واظهر انيلكا قيمته بالنسبة للفريق بتسجيله كلا الهدفين بطريقة تحمل الكثير من الخبرة ليرفع رصيده الى سبعة اهداف في اخر ست مباريات بدوري ابطال اوروبا.
واستطاع توريس ان يسهم في هذا النجاح بلمساته القوية التي اظهرت تنامي وقوة شراكته مع زميله الفرنسي.
ولعب فلوران مالودا وراميريس اللذان يتحسن مستوى كل منهما من مباراة لاخرى عقب قضاء فترة للتأقلم مع طريقة الاداء الانجليزية في مركز الجناحين وعلى الرغم من انهما لم يبلغا بعد مستوى جاريث بيل وثيو والكوت فانهما حافظا على مستواهما بشكل عام مع وجود فرانك لامبارد ومايكل ايسين في المنتصف.
وبدا ان اكبر الخاسرين في هذه المباراة هو دروجبا ورغم أن انشيلوتي قال إن اللاعب بحاجة الى راحة عقب ادائه 120 دقيقة أمام ايفرتون يوم السبت الماضي فانه بدا بشكل متزايد انه عندما يتعلق الأمر بهجوم تشيلسي فان وجود ثلاثة لاعبين يمثل كثافة كبيرة.
وقال انشيلوتي "توريس وانيلكا يتسمان بالنشاط وهما يلعبان بشكل جيد معا. لامبارد بدا ايضا منسجما مع فرناندو."
وأضاف "نجحنا في المناورة في الهجوم بوجود انيلكا وتوريس اللذين لعبا جيدا في بداية المباراة وكان من السهل الهجوم." وتابع "اللاعبون يقبلون بقراراتي بدون اثارة مشاكل وهذا شيء مهم. لا توجد مشكلة فيما يخص دروجبا لانه في غاية التركيز مع بقية اللاعبين."
وحل دروجبا الذي سيكمل عامه 33 الشهر المقبل بديلا لانيلكا في اخر 20 دقيقة الا ان المباراة كانت قد حسمت واذا كان انشيلوتي يتحدث عن الانسجام فان دروجبا ليس من نوعية اللاعبين الذين يجلسون سعداء على مقاعد البدلاء كل اسبوع.
ورغم أن دوري ابطال اوروبا اصبح يمثل الفرصة الحقيقية لتشيلسي لنيل لقب هذا الموسم الا ان مواجهة مانشستر يونايتد في الدوري الانجليزي الممتاز باستاد ستامفورد بريدج يوم الثلاثاء المقبل ستكون مباراة محورية فيما يتعلق باداء الفريق في الاشهر الثلاثة المقبلة.